السبت , 16 نوفمبر 2024
1645865508-1.jpeg

إزاحة الأحمر تحقيق لمطلب شعبي وخطوة في الطريق الصحيح

“الواقع الجديد” الخميس 7 أبريل 2022م / خاص

تمثلت أولى ثمار مشاورات الرياض في القرار الذي أصدره عبد ربه منصور هادي الذي نقل سلطته وصلاحياته إلى مجلس رئاسي، وإعفاء محسن الأحمر من منصبه، ذلك العجوز الذي كان سببًا رئيسيًّا في عرقلة حسم الحرب على المليشيات الحوثية بعدما تخادم معها ودخل معها في علاقات مشتركة، ولم تسلم المنطقة بأسرها من شره، تحكم في مفاصل الشرعية عسكريًّا على مدار الفترات الماضية، كثيرة هي الخطايا التي ارتكبها حتى تم إقصاؤه من المشهد السياسي والعسكري على هذا النحو.

وكانت خيانته الأولى في 2014 عندما ترك لـ20 طقمًا عسكريًّا حوثيًّا السيطرة على محافظة صنعاء، إذ فرّ آنذاك متنكرًا في زي زوجة سفير، رغم أن المنطقة العسكرية التي كان يقودها في تلك الفترة، كان بإمكانها القضاء على التوغل الحوثي في مهده، وعلى درب هذه الخيانة، سار الأحمر على امتداد السنوات وجعل حرب الشرعية موجهة أولًا وأخيرًا ضد الجنوب، وبات الهدف الرئيسي للاحتلال اليمني تثبيت هيمنته على الجنوب.

وحول محسن الأحمر المعركة المفترضة مع الحوثيين إلى سلسلة طويلة من التخادم مع المليشيات، تضمّنت تسليم الجبهات والانسحاب منها لصالح الحوثيين، الخيانة العسكرية كانت مدعومة بفساد مالي تورط فيه الجنرال العجوز، فتم التحقُّق من ارتكابه العديد من جرائم الفساد على مدار الفترات الماضية، بما في ذلك عبر استثماراته في اليمن، التي للمفارقة لا تزال تحظى بتأمين من قِبل المليشيات الحوثية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.