“الواقع الجديد” الأربعاء 6 أبريل 2022م / خاص
عكست الأمسية الرمضانية التي اقامها الرئيس عيدروس الزبيدي، مدى التقارب والتلاحم والاصطفاف الجنوبي وأبرزت الرغبة الحقيقية لدى الجنوبيين، في وقت تزداد فيه محاولات توجيه ضربات متتالية ضد الجنوب وقضيته.
ويمثل نجاح الرئيس الزُبيدي في جمع صف الجنوبيين على كلمة واحدة انتصارًا شديد الأهمية، فالتلاحم الذي يُحقّقه الجنوب في الوقت الحالي هو حائط الصد القوي والمنيع في مواجهة أي محاولات لتهميش الجنوب، في العملية السياسية.
وسيكون خروج الجنوب من مشاورات الرياض بموقف سياسي واحد وشامل يلتف وراءه كل الجنوبيين دون استثناء طالما أن الهدف المنشود هو استعادة الدولة وفك الارتباط، محل اهتمام القوى المعنية بالقضية والمتابعة لمجرياتها والقادرة على التأثير في خطواتها المتسارعة.
كما ان موقف الجنوب الواحد على هذا النحو، يسد أي ثغرات يمكن أن يستغلها أعداؤه في إطار مساعي توجيه ضربة قاسمة لقضية استعادة الدولة، بما يعني أنّ مشاورات الرياض تؤسس بشكل واضح وصريح لواقع سياسي جنوبي مغاير في المستقبل.