“الواقع الجديد” الاربعاء 30 مارس 2022م / خاص
تمكنت القوات الجنوبية، ممثلة في قوات دفاع شبوة، أمس الأول، من السيطرة على معسكر لتنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية مرخة السفلى شمال محافظة شبوة، في أعقاب تنفيذ عملية خاطفة استهدفت معسكر للتنظيم الإرهابي في وادي مدرك بين جبال بلدة خورة.
و أنتهت العملية الجنوبية من دون وقوع أي خسائر في صفوف قوات دفاع شبوة، فيما فرت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي باتجاه محافظة البيضاء، وهو المعقل الأكبر لانتشار هذه العناصر الإرهابية، فالضربة الأمنية لم تُوجّه لتنظيم القاعدة الإرهابي لكنها أيضًا توجه للمليشيات الإخوانية التي كانت قد سلمت المعسكر للتنظيم عقب اجتياحها للمحافظة في 2018، ما يعني أنّ الجنوب حقّق انتصارًا أمنيًّا شديد الأهمية.
وتأتي هذه النجاحات العسكرية من قِبل القوات المسلحة الجنوبية بالتزامن مع انعقاد مشاورات الرياض، كدلالة مهمة عبر لفت الأنظار إلى أن الجنوب هو الطرف الذي يخوض الحرب إلى جانب التحالف العربي كما يجب أن يكون، فهو من جانب منفتح على المشاورات السياسية، كما أنه منخرط في العمليات العسكرية التي تستهدف دحر الإرهاب سواء كان حوثيًّا أو متمثلًا في تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقُبل نجاح الجنوب بحملة إخوانية روجت مزاعم عن أنّ عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي استعادت السيطرة على المعسكر، في محاولة لاستهداف الجنوب عبر ترويج شائعات لضربه أمنه وكذا محاولة تفجير قنبلة سياسية ونفسية تهز أرجاء الجنوب، حيث يرتبط هذا الأمر بحجم الاستماتة الإخوانية في إغراق الجنوب بمعالم الفوضى الشاملة عبر صناعة التنظيمات المتطرفة على أراضيه.