السبت , 16 نوفمبر 2024
1648243079.jpeg

ميليشيات الحوثي مسؤولة عن الأزمة الإنسانية التي تعصف بملايين من سكان اليمن

“الواقع الجديد” الاربعاء 30 مارس 2022م / خاص

أكد خبراء معنيون بحماية حقوق الإنسان على أن المليشيات الحوثية ترتكب انتهاكات دموية بحق اليمنيين، تشمل استخدام سلاح التجويع، وشن الهجمات العشوائية التي تضرب المناطق السكنية والمرافق الصحية، بجانب التجنيد القسري للأطفال، والزج بهم في أتون المعارك، مشيرين إلى أن هذه الممارسات العدوانية جعلت اليمنيين يعيشون في جحيم مستعر، داعين المؤسسات الدولية المعنية، إلى التحقيق في الانتهاكات المُرتكبة على ذلك الصعيد، وجمع الأدلة التي تتيح الفرصة لملاحقة المتورطين فيها في المستقبل، خاصة أن القانون الإنساني الدولي يُلزم بالتمييز بين المنشآت المدنية والأهداف العسكرية، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان تقليص أي أضرار تلحق بالمدنيين إلى أدنى حد ممكن.

وشدد الخبراء على ضرورة إيجاد حد لسياسة الإفلات من العقاب القائمة في اليمن، قائلين إن التنصل من الالتزامات الأخلاقية، لا يعفي من المسؤولية القانونية، التي تتمثل في تقديم تعويضات عن الانتهاكات، التي تم اقترافها طوال سنوات النزاع، وفي تقرير أُعِدَ بمناسبة الذكرى السابعة للانقلاب الحوثي في اليمن، كشف الخبراء النقاب عن أنهم وثقوا شن الميليشيات الانقلابية، لهجمات برية عشوائية، منذ استيلائهم على السلطة بالقوة في صنعاء في سبتمبر 2014 وحتى أواخر الشهر الجاري، مشيرين إلى أن هذه الهجمات أدت لمقتل وجرح مدنيين، بينهم أطفال وسيدات، طفل و115 سيدة.

وبحسب الخبراء، كثف المسلحون الانقلابيون هجماتهم منذ مطلع العام الماضي، على محافظة مأرب، المعقل الرئيس للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بما يشمله ذلك من قصف للمناطق السكنية ومخيمات النازحين، وزرع الغام تؤدي منذ اندلاع الصراع بأرواح اليمنيين وتتسبب في بتر أطرافهم، ما أدى إلى أن تصبح مصدراً يومياً لإثارة الذعر خاصة في المناطق الريفية، بالرغم من أن القانون الدولي يحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد، في ضوء كونها لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، وأنها تفضي لحدوث إعاقات دائمة لضحاياها.

في الوقت ذاته، لم تسلم المرافق الصحية من الاعتداءات الحوثية الطائشة، خلال السنوات السبع الماضية، على المستشفيات والمراكز الطبية والطواقم العاملة فيها، و ارتكاب جرائم الاختفاء القسري والتعذيب، وعمليات الاعتقال التعسفي التي استهدفت الخصوم السياسيين للحوثيين وناشطي المجتمع المدني والأكاديميين والإعلاميين وغيرهم.

وإلى جانب هذه الجرائم، لم يتورع المسلحون الانقلابيون، عن حرمان ملايين اليمنيين من المساعدات الإنسانية الدولية، التي تمس حاجتهم إليها، كي يتسنى لهم البقاء على قيد الحياة، حيث منعت الميليشيات وصول مثل هذا الدعم الضروري للأُسَر اليمنية، كما انها تواصل إغلاق المنافذ المؤدية لبعض المدن والمناطق، كمدينة تعز على سبيل المثال، ما يحول دون إيصال المساعدات الإغاثية إلى السكان هناك.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.