“الواقع الجديد” الخميس 24 مارس 2022م / خاص
عكس الهجوم الإرهابي أنّ العاصمة عدن على بؤرة الاستهداف بغية إغراقها بين براثن فوضى أمنية شاملة من قبل عناصر إرهابية تتبع ثالوث الشر الإرهابي المتمثل في تنظيمي الإخوان والقاعدة ومليشيات الحوثي الإرهابيين، فبشاعة الهجوم الإرهابي واغتيال قائد عسكري بحجم اللواء جواس يتطلب ضرورة أن يكون رد الفعل الجنوبي حازمًا وحاسمًا على قدر الحدث، وذلك من خلال تنفيذ عمليات عسكرية تمثّل ردعًا للمليشيات الإرهابية التي أظهرت حجم التكالب الخطير على الجنوب، ومن الضروري أن تكون المناقشات والجولات الدبلوماسية التي تُجرى من قِبل القيادة الجنوبية، لتوضيح طبيعة الحرب على الجنوب بهذا النحو وحجم استهداف العاصمة عدن بالتكالب عليها ومحاولة ضربها بالعناصر الإرهابية.
وهناك حاجة ملحة أن يتم استعراض أطر الحرب على الجنوب وحجم استهدافه لإظهار حجم السياسات الخبيثة والمشبوهة التي تتبعها ما تعرف بالشرعية المتخادمة مع المليشيات الحوثية، فهذا الانخراط السياسي من شأنه أن يُشكل حالة ضغط على ما تعرف بالشرعية، وهو أمرٌ يمكن استغلاله خلال مشاورات الرياض المزمع إجراؤها خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي تلقى دعمًا دوليًّا واسعًا، ومن ثم فمن المتوقع أن تلتفت الأنظار بقوة لهذا الحراك، فالحزم والحسم الذي يجب أن يتبعه الجنوب في هذا الصدد سيكون بمثابة الرسالة لهذه التنظيمات الإرهابية وتحديدًا ما تعرف بالشرعية، بأنّ حالة ضبط النفس الجنوبية مشروطة بالمحافظة على الأمن والاستقرار وحماية الجنوب من أي اعتداءات.