“الواقع الجديد” الخميس 17 مارس 2022م / متابعات
فيما يواصل الحوثي تصعيده العسكري ورفضه لكل الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، عقد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ للأسبوع الثاني جلسات نقاشية مع قيادات حزبية وعسكرية وأمنية ومنظمات مجتمع مدني في العاصمة الأردنية عمان للبحث عن رؤية واضحة للسلام في اليمن.
وأعلن المبعوث الأممي أنه بحث مع مجموعة من خبراء يمنيين أمنيين وعسكريين وقادة من المجتمع المدني الأولويات للمسار الأمني العسكري، بما فيها الحوكمة الأمنية وتجنيب المدنيين آثار النزاع، موضحاً أن الهدف من المشاورات هو جمع الأفكار والآراء والاقتراحات، بطريقة صادقة وصريحة، حول الأولويات العاجلة وطويلة الأمد للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد غرندبرغ أهمية الانخراط بمشاورات مع مجموعات يمنية متعددة حتى يكون الإطار مُسترشِداً بأصوات مختلفة، مبيناً أنه عقد الأسبوع الماضي لقاءات مع قادة الأحزاب في المؤتمر الشعبي العام والإصلاح والاشتراكي والناصري والمجلس الانتقالي وذلك بهدف رسم مسار نحو تسوية سياسية مستدامة للنزاع.
واستعرض المجتمعون المعاناة والتحديات التي تواجه جميع اليمنيين والوضع الإنساني والظروف المعيشية الصعبة للمدنيين في جميع أنحاء البلاد والحاجة إلى التعامل مع الاقتصاد المتصدع.
ميدانياً، يواصل الحوثي جرائمه ضد المدنيين في مختلف المدن اليمنية وتنوعت الجرائم بين الاختطافات، والسطو على المنازل، والقتل، إذ أحرقت المليشيا الحوثية عدداً من المنازل والمزارع بعد تهجير أصحابها منها في منطقة الفاخر بمحافظة الضالع.
وعرضت المليشيا الحوثية في صنعاء مادة الغاز المنزلي بسعر باهظ مقابل دفع مبلغ مالي إضافي في ظرف لصالح ما يسمى بالمجهود الحربي ومن لا يدفع لا غاز له، ووفقاً لمصادر فإن مشرفي المليشيا ينتشرون في أحياء صنعاء بحثاً عن مقاتلين رغم فشلهم.
من جهة أخرى، قُتل 6 مدنيين من أسرة واحدة يستقلون سيارة أثر انفجار لغم أرضي في جولة الغراسي في شرق مدينة الحديدة رغم أن تلك المناطق أصبحت تحت سيطرة المليشيا الحوثية إلا أنها لم تقم بنزعها إذ تطالب بميزانية من الأمم المتحدة مقابل نزعها للألغام التي تقتل يومياً عدداً من المدنيين.