“الواقع الجديد” السبت 12 مارس 2022م / خاص
تسعى الشرعية الإخوانية إلى ضرب الهوية الجنوبية بشكل كامل، وذلك من خلال تحريك أذرعها الارهابية لبسط نفوذها على الأراضي.
إذ ان هناك معلومات متداولة عن محاولات للبسط على مساحة تصل إلى عشرة آلاف فدان من أراضي محافظة أبين، كما إنّ عناصر الشرعية تذرعت بأسباب دينية عاطفية من أجل تمرير مخططها المعادي للجنوب، إذ تحججت بأنها ستبني مسجدًا وجامعة ومدينة إسلامية في المحافظة.
وأوضحت المصادر أن محافظة لحج التي يقودها إداريًّا المدعو أحمد تركي (موالٍ للإخوان)، هي من تتولى تمويل هذا المشروع، إلى الدفع بأطقم مسلحة لقمع أي احتجاجات شعبية على هذا السطو على الأراضي.
لم تنج أي من محافظات الجنوب تقريبًا من جرائم السطو على الأراضي من عناصر متنفذة، تمارس عملية استيطانية متكاملة الأركان تستهدف جميعها تثبيت حضور إخواني في مفاصل الجنوب لأطول فترة ممكنة، عبر تجريف أراضيه وإجبار الجنوبيين (أصحاب الأرض) إلى ترك مناطقهم.
يحمل ذلك دلالة واضحة بأن ما تسمى بالشرعية تتعامل مع الجنوب من منطلق “تركة” تتوارثها منذ عدوان 1994، وهذه الجرائم تقع في مناطق شتى لا سيّما الغنية بالنفط مثل شبوة وحضرموت، باعتبار أن هذه الثروات الضخمة تسعى ما تسمى بالشرعية للسطو عليها.
ولا تشمل هذه الحرب عدوانًا على الأراضي، لكن الأمر يشمل كذلك استهداف العقارات إذ لوحظت عمليات شراء أو سطو على عقارات في محافظات شتى بالجنوب من قبل عناصر إخوانية تدفع بها ما تسمى بالشرعية في عملية يبدو من شكلها المنظم أنها مرتبة لاستهداف الجنوب.