“الواقع الجديد” السبت 12 مارس 2022م / خاص
كشفت الأعطال المتكررة لطائرة تابعة للخطوط اليمنية مدى فساد نظام ما تعرف بالشرعية، لا سيّما أن الطائرة تم شراؤها منذ أقل من شهر، إذ كيف يمكن شراء طائرة على أنها جديدة ثم يتبين تهالكها على هذا النحو، في تكرار لواقعة سابقة عندما تم شراء طائرتين على أنهما جديدتان أيضًا ثم تبين لاحقًا أن عمرهما الافتراضي انتهى.
وكثيرًا ما تم الكشف عن عمليات شراء الطائرات التي تجريها شركة الخطوط اليمنية دائمًا ما يعتيرها الفساد، إذ تكون الطائرات المشتراة متهالكة ومنتهي عمرها الافتراضي لكن ما تسمى بالشرعية تصر على إبرام هذه الصفقات لتحقيق مكاسب مالية.
وسبق أن نفذ عاملون بالشركة حملات مكثفة لتنفيذ مطالب ضد فساد الخطوط اليمنية، بينها إقالة مجلس الإدارة لدوره في تدهور الشركة وتناقص أسطولها وطالبوا بالاعتماد على شخصيات قيادية ذات خبرة وكفاءة، مطالبين بإعادة هيكلة كاملة للبناء الوظيفي في الشركة وفق الاحتياجات والإبقاء على الموظفين المؤهلين والكوادر الهندسية والطيارين وتسريح الموظفين غير المؤهلين والذين تم توظيفهم سابقا بالوساطة دون مؤهلات وتوليهم مناصب حساسة ولاحاجة للشركة بهم ويشكلون عبئًا ثقيلًا على كاهل الشركة.