“الواقع الجديد” الخميس 3 مارس 2022م / خاص
فجرت تصريحات الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي أبدى تمسكا بالبقاء في بلاده أمام الهجوم الروسي، موجة سخرية من المدعو علي محسن الأحمر، إذ تلقى زيلينسكي الكثير من العروض لنقله خارج أوكرانيا بينها عرض من الولايات المتحدة وآخر من بريطانيا، بيد أنه أصر على قيادة العمليات من كييف.
ويحرص زيلينسكي على شحذ همم مقاتليه عبر تصريحات قوية تمثل محاولة على الأرجح لتعويض فارق القوة بيت الجيشين الروسي والأوكراني، مواقف زيلينسكي بعيدا عن معايير القوة والقدرة على حسم الصراع لأي منهما، أعادت إلى الأذهان رحلة هروب محسن الأحمر عندما تنكر في زي حرمة سفير تاركا صنعاء تسقط في قبضة عدد محدود من المليشيات الحوثية، كان بالإمكان دحرهم عبر قوات المنطقة العسكرية الأولى التي كان يقودها محسن الأحمر.
رحلة هروب الجنرال لا تزال تُلطّخ سمعة الشرعية الإخوانية، باعتبارها الجريمة أو بالأحرى الخيانة التي أعقبتها كل الويلات التي نجمت عن إطالة أمد الحرب.
المقارنات بين زيلينسكي ومحسن الأحمر تلقي بظلالها على الشرعية بأكملها، في ظل الغياب الكامل لمفهوم الحرب على الحوثيين من أجندة المعسكر الإخواني، وان التخادم بين الحوثيين والإخوان والتنسيق والتقارب يمثل طعنة في خاصرة المشروع القومي العربي، تنفيذا لأجندات معادية لتحقيق الاستقرار.