“الواقع الجديد” الخميس 3 مارس 2022م / خاص
إصدار مجلس الأمن قرارا بحظر تسليح الحوثيين يمثل ضربة لإيران التي قدمت على مدار الفترات الماضية دعما مسلحا واسع النطاق للمليشيات الإرهابية؛ لتوظيفها كذراع مسلحة ضد المشروع القومي العربي وتهديد أمن المنطقة لصالح مشروع الملالي، وكما كان متوقعا، لم تُخفِ إيران موقفها العدائي من قرار مجلس الأمن وعبرت عن امتعاضها من هذا الخطوة، في تحرك يمثل تحديدا جديدا للمجتمع الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة في اليمن والأدبيات المستخدمة فيه، ستكون له عواقب سلبية على عملية السلام وسيزيد من تباعد المواقف بين أطراف النزاع”، فتصريح متحدث الخارجية الإيرانية لا يعبر فقط عن موقف سياسي بقدر ما يصل إلى درجة تهديد موجهة من قبل طهران، فيما يخص تحريك ذراع الإرهاب الحوثية.
ومن المتوقع أن إيران سترد على قرار مجلس الأمن من خلال تكثيف وتيرة الإرهاب الحوثي عبر هجمات جديدة ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران، ولا يبدو أن إيران قد تستغنى عن توظيف الحوثيين ضمن أجندتها التآمرية، فصناعة وتسليح وتحريك المليشيات يبقى العامل الرئيسي في صناعة الإرهاب الإيراني إن كان في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان، فقرار حظر توريد الأسلحة للحوثيين يمثل خطوة على طريق دحر إرهاب المليشيات، وهو ما يحتم ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية تجهض أي مساع حوثية نحو تنفيذ هجمات إرهابية.