“الواقع الجديد” الثلاثاء 1 مارس 2022م / خاص
مع تطور الأوضاع في أوكرانيا، ودخول العملية العسكرية الروسية يومها السادس، اليوم الثلاثاء، يزداد القلق العالمي من احتمالية خروج الأمور عن نطاق السيطرة، وتحول الصراع إلى حرب نووية في غمضة عين، مما قد ينذر بخراب عالمي.
ففي الوقت الذي تتحرك فيه الحشود الروسية باتجاه العاصمة كييف، أكدت الولايات المتّحدة أنها لا ترى وقوع حرب نووية في الأفق، مشددة على أنها لن ترفع حالة التأهب القصوى لقدراتها النووية، مثلما فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من جهتها، أفادت بأن القوات المسلّحة الروسية تتواجد على مقربة من أكبر محطة نووية في أوكرانيا، معربة عن “قلقها البالغ” إزاء ذلك مع تطور الأوضاع بالمنطقة.
وحتى الساعة لا تزال “المفاعلات الستة لمنشأة زابوريجيا (شرق) بأمان”، وفق معلومات تلقّتها الهيئة الأممية للإشراف على المواقع النووية التي تبلّغها السلطات الأوكرانية بشكل منتظم بالتطورات الميدانية.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن القوات الروسية “تنشط قرب المحطة” لكنّها لم تسيطر عليها إلى الآن.
وحذّر مدير الوكالة رافايل غروسي مجددا من “أي عمل من شأنه أن يهدد أمن” المواقع النووية في البلاد.
ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس حكام الوكالة، الأربعاء، في فيينا حيث مقر الهيئة للتباحث في “المخاطر الحقيقية” التي يطرحها النزاع.
قدرات أوكرانيا النووية
وفي أوكرانيا أربع محطات نووية فاعلة تؤمن نحو نصف احتياجات البلاد على صعيد التيار الكهربائي، ومستودعات عدّة للنفايات المشعّة بينها محطة “تشيرنوبل” التي شهدت في العام 1986 أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
وأكد غروسي أن “أي حادث يمكن أن تكون عواقبه وخيمة على الصحة العامة والبيئة”، كما شدّد على “أهمية” أن تواصل الفرق المتواجدة في هذه المواقع عملها المعتاد وأن “تتمكن من أخذ قسط من الراحة”.
وفي موقع محطة “تشيرنوبل” التي أصبحت في قبضة الروس، لم يتم استبدال رئيس الفريق المناوب منذ 24 فبراير، وفق الوكالة.
وكانت الوكالة قد أشارت الأحد إلى وقوع حادثتين في مستودعات النفايات، بعد اصابة أحدها بقصف صاروخي طال كييف.
وأشارت الوكالة إلى “عدم ورود تقارير بشأن أضرار أصابت المبنى أو انبعاثات إشعاعية”.