“الواقع الجديد” السبت 26 فبراير 2022م / خاص
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أنّ التحالف بدأ بنشر عناصر من “قوة الرد” التابعة له بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للردّ سريعاً على أيّ تطوّر بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فجر الخميس.
وأوضح للصحافيين عقب قمة افتراضية عقدها الحلف: “نحن ننشر للمرة الأولى قوة الرد الدفاعي الجماعي لتجنّب أيّ توسّع (للنزاع) إلى أراضي الحلف”.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن “الرد هو تعزيز قدرات الحلفاء على الردع والدفاع. وقد قام الحلف بتفعيل خططه الدفاعية الخميس ونشر عناصر من قوة الرد التابعة له”.
وتضم القوة 40 ألف جندي ومحورها قوة العمليات المشتركة VJTF المكونة من 8000 مقاتل بقيادة فرنسا حاليًا. وتضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة.
ويقول الأطلسي إن بعض الوحدات قد تكون جاهزة للتحرك في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
وتعد هذه المرة الأولى التي يحرك فيها الحلف “قوات الرد” التي تتميز بمرونة و”بمصداقية قتالية يمكن استخدامها بطرق متعددة”، بحسب الأمين العام للحلف ستولتنبرغ.
ولن يتم نشر القوات بأكملها، ولم يوضح الحلف عدد القوات التي سيتم نشرها.
“لحظة تاريخية”
وقال الأمين العام للحلف “هذه لحظة تاريخية، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحلف القوات”.
يُذكر أن مهمة قوات الرد الاستجابة للأزمات الطارئة في غضون خمسة أيام تقريبا، لكنها قادرة أيضا على الانتشار في غضون 48 ساعة عند الضرورة.
وأعلن قادة الحلف في بيان نشر بعد القمة: “نقوم الآن بعمليات انتشار دفاعية إضافية كبيرة للقوات في الجزء الشرقي من أراضي الحلف”.
فمن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار تسريع نشر مئات الجنود الفرنسيين في رومانيا وإرسال كتيبة جديدة إلى إستونيا في إطار الانتشار المتقدم للحلف.
إرسال وإعادة تمركز للقوات
كما أعلن البنتاغون إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا ما سيرفع عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في أوروبا إلى 100 ألف جندي.
من جهته قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن المملكة المتحدة مستعدة أيضًا لزيادة دعمها العسكري للحلف.
وأكد قادة الحلف في بيانهم أن “الإجراءات التي نتخذها لا تزال وقائية ومتناسبة ولا ترقى الى التصعيد”.
يُذكر أن حلف شمال الأطلسي NATO تأسس عام 1949 كحصن ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وتوسع منذ ذلك ليضم 30 دولة.