الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
“الواقع الجديد” السبت 26 فبراير 2022م / خاص
كشف ناشط سياسي في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، عن واحدة من أبشع عمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء -حد التمثيل بجثثهم-، في معتقلات جهاز الأمن السياسي بالمحافظة الخاضعة لسيطرة جماعة حزب الإصلاح، الإخوان المسلمين فرع اليمن.
وقال الناشط السياسي في محافظة مأرب أبو بكر الولص، إن مسلحي حزب الإصلاح الذين يسيطرون على المؤسسة الأمنية والعسكرية في المحافظة، مثّلوا بجثة الجندي “عبدالله علي سعيد قران”، الذي ينحدر من محافظة شبوة، واختطفته مطلع أكتوبر الماضي.
وأفاد أنه بعد الكشف على جثة “قران” المودعة في ثلاجة الموتى بمستشفى الهيئة بمأرب، ظهر عليها اثار تعذيب وحشي تعرض له خلال فترة احتجازه في سجن الأمن المركزي الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح، في جريمة وصفها بأنها “مشابهة لجرائم تنظيم القاعدة وداعش”.
وبحسب الناشط “الولص”، بعد الكشف والمعاينة تبيّن انه “تم التعزير بالجثة والتمثيل بها، وتقطيع جميع أطرافه وسلخ رقبته ونزع إحدى عينيه”.
وذكر أن مسلحي الإخوان جمعوا ما تم تقطيعه من جسد الضحية داخل “قصدير”، وهو ما دفع أسرته لرفض استلام الجثة وعليها “آثار التعذيب الوحشي”.
وكانت قد افادت مصادر وكالة خبر، أن المختطف “عبدالله قران” قد توفي في سجون الامن السياسي بعد ان تدهورت حالته الصحية جراء تفاقم حالته النفسية بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له من قبل مسلحي الإصلاح، منذ اختطافه في أكتوبر 2021 واخفائه قسرياً ورفض ابلاغ اسرته عن مكان احتجازه.
وحصلت وكالة خبر، على مناشدة من أسرة المختطف عبدالله قران طالبت خلالها محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة التحقيق في أسباب وفاته.
ودعت منظمات حقوقية الجهات المعنية بتشكيل لجنة حقوقية لزيارة السجون الخاضعة لقيادات تابعة لحزب الإصلاح، والتي تقوم بارتكاب أبشع الجرائم بحق السجناء وإخفائهم قسريا بدون أي أسباب أو مسوغات قانونية.