السبت , 16 نوفمبر 2024
1645425360.jpeg

تقرير حقوقي :انتهاكات جسيمة أرتكبتها مليشيات الاخوان بحق المحتجين السلميين بوادي حضرموت

“الواقع الجديد” الثلاثاء 22 فبراير 2022م / خاص

كشف تقرير حقوقي صادر عن إدارة حقوق الانسان بالهيئة التنفيذية المساعدة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي و صحراء حضرموت عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل المليشيات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان بوادي حضرموت للاحتجاجات السلمية التي أقامها أبناء حضرموت بمدينة سيئون 12 فبراير 2022م.

واشار التقرير إن بعد الدعوة التي اطلقتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني و النقابات العمالية و المهنية و القطاعات المدنية بالمحافظة أبناء محافظة حضرموت لإقامة تظاهرة جماهيرية حاشدة في مدينة سيئون المركز الإداري لمديريات وادي حضرموت و ذلك للمطالبة بإخراج القوات المسلحة التي تتحكم وتسيطر عليها جماعة الإخوان الارهابية التي يتكون قوامها من افراد من خارج المحافظة .

واوضح التقرير إن السكان المحليين في مديريات وادي حضرموت يعتبرون هذه القوات محتلة ويطالبوا باخراجها و استبدالها بقوات محلية من أهالي المحافظة لإدارة شؤونها , وذلك استنادا لمخرجات اتفاق الرياض الذي ابرم بين الحكومة اليمنية و المجلس الانتقالي الجنوبي والذي نص على اخراج هذه القوات و ذهابها الى مقاتلة الانقلابين الحوثين و تحرير العاصمة اليمنية صنعاء , و نتيجة هذه الدعوة ردت قيادة المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني التي تسيطر عليها جماعة الإخوان الارهابية المتواجدة في مديريات وادي حضرموت بتصريحات صارمة و شديدة اللهجة بمنع إقامة هذه الاحتجاجات السلمية وقمعها باستخدام القوة عبر بيان صحفي نقل على الوسائل الإعلامية رغم وجود تصريح رسمي لاقامة هذه الفعالية من رئيس اللجنة الأمنية بوادي حضرموت التابعة للسلطات الحكومية .

ويشير التقرير إلى أن مليشيات الاخوان المتمركزة في مديريات وادي حضرموت والتي يطلق عليها قوات المنطقة العسكرية الأولى بمختلف تشكيلاتها العسكرية و الأمنية و معززة بمجاميع مسلحة من خارج المحافظة ، منعت أهالي حضرموت القادمين من مختلف مدنها و قراها من الدخول الى مدينة سيئون للمشاركة في التظاهرة المليونية المطالبة بإخراج هذه القوات و التي يعتبرها أهالي حضرموت قوات غازية محتلة تتسبب بزعزة الامن و الاستقرار داخل مدن الوادي مطالبين بتسليم مهام الإدارة العسكرية الى قوات من السكان المحليين بالحافظة .

وقامت النقاط المسلحة التي تتوزع في انحاء مدن الوادي بفرض حصار عسكري على مدينة سيئون و اغلاق جميع مداخلها و احتجاز الحافلات التي تقل المتظاهرين السلميين و اطلاق الاعيرة النارية بمختلف أنواعها الثقيلة و الخفيفة باتجاههم و اعتقال العشرات منهم وضربهم بأعقاب البنادق و الهراوات بطريقة وحشية وهمجية مما احدث الخوف و الرعب في نفوس المواطنين و اصابتهم الجسدية جراء هذا الاعتداء .

وتمثلت هذه الاعتداءات باحتجاز عشرات الحافلات التي تقل مئات المتظاهرين القادمين من مدن ساحل حضرموت في نقطة الغرف العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع و اطلاق النار عليهم ومنعهم من العبور الى مدينة سيئون ، و مطاردة سيارة تحمل اعلام الجنوب و صور رئيس المجلس الانتقالي من قبل طقم تابع للامن المركزي في منطقة القرن بمديرية سيئون ، واطلاق النار على شاب يحمل علم الجنوب في سوق سيئون العام من قبل عساكر منتسبين للامن المركزي .

وتم احتجاز الحافلات التي تقل المتظاهرين القادمين من مديريتي السوم وتريم في نقطة الغرف العسكرية واطلاق النار عليهم و ضربهم باعقاب البنادق و الهروات و اجبارهم الى العودة عبر ملاحقتهم باطقم ومدرعات عسكرية ، وتم اقتحام مقر فرع المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن و العبث بمحتوياته و مصادرتها و اعتقال رئيسه و عدد من مدراء الإدارات و تعرضهم للضرب والاهانة و اطلاق الرصاص عليهم واخذهم بطريقة بدائية .

و احتجزت نقطة بروج عدد من الحافلات التي تقل المتظاهرين القادمين من ساحل حضرموت ، وتقدمت نقطة الباطنة باحتجاز عدد من الحافلات التي تقل المتظاهرين القادمين من المديريات الغربية لوادي حضرموت ، وتم الاعتداء على افراد عدة حافة القطن للألعاب الشعبية بنقطة وادي سر العسكرية واطلاق النار عليهم مما تسبب باضرار في الحافلة وخلق الرعب للركاب ، و أعتقل رئيس فرع المجلس الانتقالي بمديرية دوعن وابنه وعدد من المرافقين له في نقطة بروج العسكرية ، وقطعت خدمة الاتصالات السلكية و اللاسلكية و الانترنت عن مدن وادي حضرموت تزامنا مع الفعالية لحجبها عن انظار العالم .

واعتبر التقرير هذه الأفعال و التصرفات التي أقدمت عليها القوات العسكرية المتمركزة في مدن وادي حضرموت هي ممارسات تعسفية وانتهاكات صريحة لحقوق الانسان و خرق للمواثيق و الاتفاقيات الدولية الإنسانية من خلال مصادرة الراي وقمع حرية التعبير السلمية المكفول و مجابهته عسكريا باستخدام القوة المفرطة وعدم احترام للإنسانية .

وأدان التقرير هذه الأفعال ضد المتظاهرين السلميين من أصحاب الأرض ، داعياً حكومة المناصفة الى تحمل مسؤوليتها و القيام بدور حقيقي لحماية التظاهرات السلمية و حماية المتظاهرين و الناشطين و الصحفيين من الانتهاكات التي يتعرضون لها من هذه القوات وذلك عبر اتخاذ إجراءات حاسمة من خلال تقديم مرتكبي هذه الجرائم الى القضاء لمحاكمتهم.

ودعا التقرير المنظمات الدولية الإنسانية و مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان بعدن و كل المراكز الدولية المختصة الى تشكيل فريق خبراء عاجل لفتح تحقيق بالجرائم المرتكبة و تقصي الحقائق لتقديم مرتكبي هذه الجرائم بحق الإنسانية الى محكمة الجنايات الدولية لينالوا عقابهم .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.