“الواقع الجديد” الثلاثاء 22 فبراير 2022م / متابعات
كشف ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن الاتحاد سيتبنى عقوبات على روسيا اليوم الثلاثاء، وذلك بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وأوضح للصحافيين من باريس أن الرد سيكون على شكل عقوبات، مشيراً إلى أن اتخاذ القرار يعود للوزراء بشأن مداها، لافتاً إلى أنه “على ثقة بأنه سيكون هناك قرار بالإجماع وهو ضروري لفرض مثل هذه الإجراءات”.
وكان بوريل كتب في تغريدة قبل ساعات، أكد فيها على التنسيق مع شركاء الاتحاد عبر المحيط الأطلسي لمواجهة القرار الروسي، مشيراً إلى أن “أفعال موسكو غير القانونية لن تمر دون عقاب”، على حد تعبيره.
“كل شيء مطروح على الطاولة”
بدوره، قال المفوض الأوروبي لشؤون العدل، ديدييه رايندرز، إن الكتلة المكونة من 27 دولة على استعداد لفرض عقوبات على موسكو.
وفي حديث إلى قناة “ارتي بي اف” البلجيكية، أوضح أن الدول الأعضاء في الاتحاد اتفقت بالإجماع على فرض عقوبات جديدة .
كما أضاف ان الإجراءات المتوقعة ستتطور تدريجيا بناء على الإجراءات الروسية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستكون حظر سفر بعض المسؤولين، وعقوبات ضد الكيانات الاقتصادية من خلال مصادرة أصول في أوروبا وخارجها.
كذلك، أكد ضرورة وقف المزيد من واردات السلع أو الخدمات من روسيا، كواردات الطاقة، ومنع وصول موسكو إلى الخدمات المالية العالمية، لافتاً إلى أن كل شيء مطروح على الطاولة.
“كيانات وأفراد”
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشالتعهدا سابق بأن “الاتحاد الأوروبي سيرد عبر فرض عقوبات على المتورطين في هذا التحرّك غير القانوني”.
وسيفرض الاتحاد عقوبات على كيانات وأفراد روس “تتناسب” مع إعلان الرئيس بوتين اعترافه باستقلال الانفصاليين في شرق أوكرانيا، كما أعلن الإليزيه.
يشار إلى أن الرئيس الروسي اعترف أمس باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك خلال خطاب بثّه التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب من أن الخطوة قد تعود على موسكو بعقوبات واسعة.
وفي خطاب حماسي متلفز استمرّ 65 دقيقة، وجّه بوتين سيلاً من الانتقادات لأوكرانيا، واصفاً إياها بالدولة الفاشلة ومعتبراً أنّها ليست إلا “دمية” في أيدي الغرب.
كما، لمّح بوتين أكثر من مرة إلى أن أوكرانيا هي تاريخياً جزء من روسيا، متّهماً سلطات كييف باضطهاد الناطقين بالروسية والتحضير لـ”حرب خاطفة” ضد منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
ومباشرة بعد الخطاب، بث التلفزيون الرسمي لقطات لتوقيع بوتين مع زعيمي المنطقتين الانفصاليتين في الكرملين على معاهدات صداقة وتعاون مشترك.