“الواقع الجديد” الأحد 20 فبراير 2022م / وكالات
قال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي، إن العمل الإنساني في اليمن، يواجه تحديات كثيرة، مع تصاعد الصراع المسلح والانهيار الاقتصادي، وأكدوا أنه “ينبغي تسهيل المساعدة الإنسانية من قبل جميع الأطراف المعنية”.
وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن مايكل كولر، نائب المدير العام لدائرة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، وكارل سكاو، نائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية، ومانويل بسل، نائب المدير العام لدائرة المساعدات الإنسانية السويسرية، قاموا بزيارة رسمية إنسانية إلى اليمن، منذ منتصف الشهر الجاري حتى يوم امس السبت.
وأفاد البيان بأن المسؤولين، قيموا الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، والاحتياجات الإنسانية المستقبلية، وشملت زيارتهم المشتركة النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة المنفذة من قبل الشركاء في مجال العمل الإنساني واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين في كل المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن. وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي “تماشياً مع الأولويات المتفق عليها من قبل الفاعلين والمانحين الإنسانيين والبناء عليها في إطار عملية اجتماعات كبار المسؤولين التي يقودها الاتحاد الأوروبي والسويد”.
وقال مايكل كولر، إن “الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح في اليمن، وتمثل هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة اليمنية والممثلين الإنسانيين بـ(الحوثيين) بهدف تحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية، بشكل فعال وخاضع للمساءلة وفق المبادئ، إلى أولئك الأشد احتياجاً إليها”.
من جانبه، قال كارل سكاو، إن العمل الإنساني يواجه “تحديات كثيرة، وأصبح الحفاظ على حوار بناء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسييس المساعدات وحماية المدنيين أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى”.
وشدد الطرفان على أن المساعدات الإنسانية لوحدها “لن تكون كافية لتخفيف أثر سبع سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية. لكن في الوقت الذي تستمر فيه الجهود السياسية الرامية إلى حل سلمي للنزاع وتتم فيه معالجة الدوافع الاقتصادية للأزمة”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يعيش اليمن صراعاً مسلحاً بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا مدعومة بقوات التحالف، الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، تسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 20 مليون شخص في البلاد، بحاجة إلى المساعدات والحماية الإنسانية، وفقاً لتقارير أممية.