“الواقع الجديد” السبت 19 فبراير 2022م / خاص
حملت مليونية سيئون مطالب واضحة وهي إزاحة قوات المنطقة العسكرية الأولى وتوجهها لمحاربة الحوثيين، ووقف تهريب النفط من قبل المليشيات الإخوانية، وقد نجحت المليونية في التعبير عن صوت الجنوب بحق، وهو ما مثّل اختناقًا حادًا في معسكر الشرعية الإخوانية.
هذا الزخم الشعبي يمضي نحو التصاعد بشكل كبير، تمثّل في دعوة وجّهتها الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، للمواطنين في المحافظة إلى مواصلة النضال السلمي بوجه مليشيا الشرعية الإخوانية واحتلالها الوادي.
التصعيد الشعبي الذي يرفع شعار النفس الطويل والإصرار حتى تحقيق المطالب، يوجه ضربة قاسمة للشرعية الإخوانية بما يقود إلى تحقيق الغرض الأهم هو إخراج المليشيات الإخوانية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى، التي يُشكل انتشارها في مناطق الوادي والصحراء تهديدًا متواصلًا للأوضاع الأمنية في المحافظة.
فعناصر هذه المنطقة العسكرية متورطة في ارتكاب جرائم مروعة ضد المواطنين الجنوبيين عبر صناعة فوضى أمنية غاشمة ضربات مناطق الوادي والصحراء، إلى جانب استغلال سلطتها على الأرض في إطار التمادي في عمليات تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
في المقابل، حرّكت الشرعية الإخوانية أذنابها من جديد للتحريض ضد حضرموت وشعبها، وتضمّن ذلك توجيه رسائل تحريض وتهديد ضد حضرموت، كخطوة أولى نحو إصرار الشرعية على قمع الإرادة الشعبية في حضرموت، وهو أمرٌ لن يكون في صالح الشرعية بل سيضربها أجندتها التآمرية ضد الجنوب في مقتل