الأحد , 22 ديسمبر 2024
1641653326-2.jpeg

ناشطون يقترحون خطًا لمواجهة تأمر الشرعية في توجيه إرهابها للجنوب

“الواقع الجديد” السبت 19 فبراير 2022م / خاص

أثارت الانتهاكات المتواصلة التي تشنها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب، مطالب واسعة بضرورة محاسبة قيادات وعناصر هذه المليشيات التي تؤوي الكثير من العناصر الإرهابية.

فمنذ سنوات بعيدة، لم تهدأ حدة آلة القمع الإخوانية ضد الجنوب، إذ ارتكبت هذه المليشيات جرائم دامية ضد الجنوبيين في محافظات الجنوب المختلفة، بين قتل وتعذيب واختطاف واعتقال وحرمان من أدنى حقوقهم المعيشية، ضمن حرب شاملة تشنها الشرعية.

وتملك الشرعية آليات مُسلحة ضخمة، عزفت عن توجيهها لمحاربة المليشيات الحوثية، بينما وجّهتها ضد المواطنين الجنوبيين، ضمن جرائم معادية للإنسانية، تعبّر عن حجم العداء المشبوه الموجه للجنوبيين على يد عناصر إرهابية ضمّتها الشرعية الإخوانية إلى صفوفها ومنحتها صبغة رسمية لممارسة الاعتداءات على الجنوبيين.

وفيما تفاقمت اعتداءات الشرعية خلال الفترة الماضية، فقد اقترح جنوبيون تشكيل فريق موسع من الحقوقيين المتخصصين وذلك عملًا على توثيق الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية، فيما يخص قتل المواطنين ونهب ثرواتهم وتدمير مؤسساتهم، ليكون ذلك عبرة للشرعية لتتوقف عن هذه الجرائم الغادرة.

ودعا ناشطون، إلى الاعتماد على شهادات ضحايا الإرهاب الإخواني في محافظات الجنوب، ومخاطبة المنظمات الدولية بهذه الشهادات لضمان محاسبة المليشيات الإخوانية على الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات على مدار السنوات الماضية، ومن ثم وقف وتيرة هذه الاعتداءات.

وإلى جانب حتمية هذه التحركات، فإنّ استئصال قيادات الإرهاب من معسكر الشرعية سيكون الضمانة الرئيسية لوقف وتيرة هذه الاعتداءات الإخوانية المروعة، والثأر للشهداء الذين ارتقوا من جرّاء العمليات الإرهابية التي نفّذتها مليشيا الشرعية الإخوانية.

المسار الثالث للمواجهة، يتمثّل في ضرورة تجديد المناداة الدائمة بمحاسبة الشرعية على انتهاكاتها ضد الجنوب، سواء عبر الفعاليات الشعبية أو اللقاءات الدبلوماسية التي تعقدها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.

تُشكل هذه المسارات الثلاثة خطًا لمواجهة حالة السعار المهيمنة على الشرعية الإخوانية، التي تصر على توجيه بوصلة عدائها ضد الجنوب والتمادي في استهداف مواطنيه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.