“الواقع الجديد” السبت 19 فبراير 2022م / خاص
في تكرار لمواقف بلاده السابقة، وآخرها تلك التي صدرت عن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، جدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، التأكيد على أن الرئيس الروسي يستعد للغزو.
وقال في مقابلة مع شبكة ABC الأميركية تبث اليوم الأحد: “بوتين وضع كل القدرات التي يحتاجها لتنفيذ غزو ناجح. وتابع “لديه عدة خيارات متاحة ويمكنه الهجوم في وقت قصير”.
العرب والعالم روسيا و أوكرانيا أكبر مشكلة بين موسكو وكييف.. ماذا نعرف عن دونباس؟
“لا أظن أنها خدعة”
كما أضاف “لا أظن أنها خدعة” في إشارة إلى أن خطة الغزو الروسي أكيدة.
أما عن الانسحابات التي أعلنتها موسكو خلال الأيام الماضية، فتساءل أوستين “إذا كانت فعلا روسيا سحبت جنودها من الحدود، فلماذا مازلنا نرى كل هذا الدعم اللوجستي والطبي والطيران القتالي في المنطقة الحدودية؟!”.
وكانت روسيا أعلنت أمس أنها سحبت دفعة جديدة من الجنود والآليات من الحدود الغربية إلا أن الولايات المتحدة والناتو ودولا أوروبية عدة شككت بتلك الخطوة، مؤكدين أن صور الأقمار الصناعية تشي بغير ذلك!
أتت تصريحات أوستن، فيما أكد بايدن أنه واثق تماما من أن قرار الغزو والهجوم اتخذ، وقد يطال كييف أيضاً وليس فقط شرق أوكرانيا.
وضعية هجومية
كذلك، أعلن مسؤول في البنتاغون أمس أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على الحدود اتخذت وضعية هجومية وانتشرت في نقاط تجمّع تكتيكية خلال الساعات الثماني والأربعين المنصرمة، مشيراً إلى أنّ مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد “بدأت”.
ونقاط التجمّع التكتيكية هي مناطق قريبة من خط الجبهة تتجمّع فيها وحدة عسكرية قبل شنّ هجوم.
كما أوضح أن الولايات المتحدة التي تقدّر عدد القوات الروسية المنتشرة حالياً شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها بأكثر من 150 ألف جندي، رصدت منذ الأربعاء تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود.
إلى ذلك، أشار إلى أنه كانت لدى موسكو أمس 125 كتيبة عسكرية قرب الحدود الأوكرانية مقارنة بـ60 كتيبة في الأوقات العادية و80 كتيبة في أوائل شباط/فبراير. واعتبر أن ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الأوكرانية، والتصريحات التحريضية التي يطلقها الكرملين وزعماء انفصاليون موالون لروسيا بشأن الوضع في منطقتي دونباس ولوهانسك الناطقتين بالروسية، تتوافق مع “حملة زعزعة استقرار أوكرانيا الجارية حاليا”.
يذكر أن واشنطن تحذّر منذ أسابيع من أنّ روسيا قد تختلق حادثاً ما على الحدود الأوكرانية لتبرير غزو جارتها، وهو ما تنفيه موسكو.
فيما يحذر الغرب منذ أكتوبر الماضي من الحشود العسكرية على الحدود بين البلدين، متهما بوتين بالتحضير للغزو، ومهدداً إياه بعقوبات قاسية وموجعة على بلاده.
إلا أن الأخير ينفي أي نية للهجوم، لكنه قدم سلسلة مطالب للولايات المتحدة من شأنها أن تخفف التصعيد الحدودي، على رأسها وقف توسع حلف الناتو شرق أوروبا.