السبت , 23 نوفمبر 2024

العشق الأخضر. .!!

((الواقع الجديد)) الاربعاء 30 نوفمبر 2016م/المكلا

 

بقلم/ علي فخر الدين

 

 

لم أكن احلم به. .

لم يدور في مخيلتي انني سأكون صديق له. .

كان عدوي من أيام صغري وذلك لأن ابي يكرهه وقد كان ينصحني كثيرا ان لا أفكر فيه مطلقا لأنه لايليق ببني البشر. .

كنت استغرب كيف ان أخي الكبير كان يحبه حبا جما. .

وعندما اسأل أخي الكبير لماذا أنت تحبه ؟

يرد علي: اسأل الشعب اليمني لماذا يدمنون على تناول القات أنا شأني شأنهم !!!!

ما جعلني اليوم أكتب عن شجرة القات هو ذلك القرار الشجاع الذي اتخذه القائد” البحسني” في منع مضغ القات داخل المعسكرات والذي نال استحسان الجميع في محافظة حضرموت.

 

بالطبع ان بلادنا تحولت إلى أشد البلدان فقرا بسبب شجرة القات.

 

القات خطره أشد فتكا بالاقتصاد الوطني من أي شيء آخر وما تدهور الوضع المعيشي في البلد الا احدى مسبباته. .

 

اكيد ان كلامي هذا سيلاقي الكثير من المعارضة من عشاق  شجرة القات ولكن هذا هو الواقع. .فمثلا:

فلان اضطر لبيع اسطوانة الغاز

بالرغم من حاجته لها ..

فلان قام ببيع تلفزيونه بينما صيحات اطفاله تملأ البيت حزنا على فراق تلفزيونهم. .

وآخر باع كل مقتنيات والده المتوفي التي تركها له ليحتفظ بها بعد موته.

واخر قام برهن مصوغات اهل بيته من الذهب ..

وهكذا. ..وما هذه الا أمثلة بسيطة من واقعنا المعاش والتي دائما ما يكون القات هو السبب الرئيسي في حدوث ذلك ..

الكثير من مدمني القات اطفالهم يتضورون جوعا بينما هم يسرحون ويمرحون  في سوق القات غير آبهين لصرخات اطفالهم. .

يحكي لي صديقي عن أحد مدمني القات انه كان بحوزته 1000 ريال فما كان منه الا ان اشترى ب700 قات و250 سيجاره وب50 ريال صلصة طماطم. .

انظروا كم صرف على نفسه(950 ) وكم صرف على عائلته (50 ريال) عجبا . ..

ومثل هذا الرجل يكون حال اغلب مدمني القات. .

الله يكون بعون عائلاتهم ..

هذا قيض من فيض للوضع المعيشي في ظل هستيريا القات. .ومع ذلك لم اتطرق لاضرار القات من الناحية الصحية او الدينية ..

اتمنى ان يسود الأمن والامان بلدنا الحبيبة وان تكون هناك حملات توعوية من منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع خطباء المساجد لتوعية المواطن بشأن  مخاطر شجرة القات من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية موقف الاسلام منها . .

 

كان الله في عون الجميع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.