الأحد , 22 ديسمبر 2024
1645004666.jpeg

توقيع اتفاقية في مجال الإعلام بين أبو ظبي وأنقرة يفتح المجال أمام سيناريوهات أحلاهم مر على الشرعية

“الواقع الجديد” الأربعاء 16 فبراير 2022م / خاص

وقعت أبو ظبي وأنقرة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات 13 اتفاقية، تناولت جميعها شق التعاون بين البلدين، بينها اتفاقية حول التعاون في مجال الإعلام.

ان توقيع اتفاقية في مجال الإعلام يفتح الباب للحديث عن مستقبل هذا المجال، لا سيّما أنّ أنقرة فتحت فضاءها أمام استقبال الإعلام الإخواني المعادي للتحالف العربي وتحديدًا دولة الإمارات.

ويبدو انه سيحدث سيناريو قد يكون مشابهًا كثيرًا لما حدث مع الإعلاميين المصريين الذين أرغموا على وقف العمل من أنقرة، وبعضهم أجبروا على مغادرة تركيا، ضمن تنازلات مقدمة للتقارب مع القاهرة، ولا سيما أن أردوغان بعد زيارته للإماراته سيكون في موقع اختبار لإظهار مدى جديته في الرغبة من التقارب من دول الخليج وبالتالي تغيير سياساته التي كانت تسمح بفتح الباب أمام معاداة الخليج وتحديدًا السعودية والإمارات.

تقارب تركيا من الإمارات وربما من السعودية فيما بعد، يحل بالنفع على النظام التركي لا سيّما على الصعيد الاقتصادي، بينما يظل الخاسر الأكبر هو حزب الإصلاح الذي قد يجد عناصره أنفسهم مضطرين ليس فقط للصمت إعلاميًّا أو سياسيًّا عن معاداة التحالف، بل قد يُطردون تمامًا خارج تركيا.

إذ أن هناك الكثير من القنوات التلفزيونية التي تبث من تركيا، ويشرف عليها عناصر من الشرعية الإخوانية، وقد تم توظيفها كمنصات لمهاجمة التحالف من جانب وابتزازه من جانب آخر، وهذه القنوات عملت بتمويل مباشر وضخم من قِبل النظام القطري الذي يعتبر الممول الأول للتنظيم الإخواني.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.