الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1644908936.jpeg

القوات المسلحة الجنوبية تجدّد العهد والثقة على الشراكة بين الجنوب والتحالف في استئصال الحوثي

“الواقع الجديد” الثلاثاء 15 فبراير 2022م / خاص

تشهد الجبهات في الجنوب، حالة من الزخم الميداني يتضمّن انتصارات ملحمية تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع، استكمالًا لنجاحات الجنوب المتواصلة في مواجهة الإرهاب الحوثي.

أحدث انتصارات الجنوب الملحمية، تمثّل في نجاح قواته المسلحة في إحباط هجوم لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في قطاع صبيرة-الجب شمال غرب الضالع، التي اندلعت عقب رصد عملية تسلل لعناصر المليشيات الحوثية، ونجحت وحدات القوات الجنوبية في ردعها.

ولجأت عناصر المليشيات إلى الاعتماد على التغطية النارية المكثفة للهروب من القوات الجنوبية، لتشتد حدة المواجهات على مدار ساعة ونصف الساعة بمختلف أنواع الأسلحة، قبل أن تتمدد المعركة إلى قطاع الفاخر، إلا أنها انتهت بهروب مسلحي المليشيات الإجرامية.

نجاح القوات المسلحة الجنوبية يجدّد التأكيد على أنّها الطرف الأقوى في إطار الحرب على المليشيات الحوثية، وأنّها القادرة على كبح الإرهاب الحوثي الذي تفاقم كثيرًا على مدار الفترات الماضية، في مسعى شيطاني لاستهداف الجنوب على الصعيد الأمني.

كما أنّ هذه الجهود العسكرية تجدّد العهد والثقة على الشراكة التي تجمع بين الجنوب والتحالف العربي في إطار محاربة المليشيات الحوثية، في وقت باتت فيها الشرعية الإخوانية مهمشة بشكل كبير، حتى وإن كان وجودها قائمًا شكليًّا لكن حالة النفور منها سواء بشكل معلن أو غير معلن، وضعها في خانة “اللا قرار”.

نجاحات الجنوب العسكرية تأتي على الرغم من ضعف الإمكانيات مقارنة بالترسانة العسكرية التي حصل عليها الحوثيون من إيران، لكنّ هذا الدعم لم يُمكِّن المليشيات الإرهابية من إخضاع محافظة الضالع، وهو ما يعني أنّ الجنوب يكافح الإرهاب بعقيدة راسخة تقوم على تسطير كل التضحيات بما يساهم في حماية الأرض وصون الأمن في كل ربوع الجنوب.

انهزام الحوثي فشل في مواجهة عقيدة الجنوب العسكرية، فلجأت المليشيات إلى تكثيف وتيرة إرهابها فيما يخص توجيه بوصلة إرهابها ضد المواطنين الجنوبيين، وهو ما يعكس وهن المليشيات الحوثية التي تستأسد على المدنيين، بينما تتكبد هزائم مدوية على يد القوات المسلحة الجنوبية.

وهذه الجرائم الحوثية وثّقتها تقارير دولية، تجلت في تقرير صدر عن خبراء الأمم المتحدة المعني بمراقبة العقوبات على اليمن، الذي أشار إلى التحقيق في عمليات استخدام ذخائر متفجرة ضد مدنيين من قِبل المليشيات الحوثية في الضالع.

الفريق الأممي تلقّى أدلة على تعديل ألغام مضادة للمركبات بألواح ضغط حساسة لتصبح ألغاما أرضية كبيرة مضادة للأفراد، وقد ساهم زرع الألغام الأرضية على نطاق واسع في تشريد المدنيين وقتلهم وإصابتهم

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.