الإثنين , 23 ديسمبر 2024
IMG_20220213_144017_347.jpg

أبناء حضرموت يتحدون رصاص قوات الاحتلال اليمني ويحتشدون في سيئون للمطالبة برحيلها

“الواقع الجديد” الأحد 13 فبراير 2022م / إعلام القيادة المحلية م/حضرموت

واجهت قوات الاحتلال اليمني لوادي حضرموت، مواكب المشاركين في الفعالية السلمية المطالبة برحيلها، بنيران أسلحتها المختلفة، التي أطلقتها بكثافة وعشوائية، فأصابت عدد من المتظاهرين، ومنعت مئات الحافلات، المكتضة بالمواطنين التواقين للمشاركة في الفعالية من الدخول إلى مدينة سيئون.
و تحدى أبناء حضرموت بصدورهم العارية، قوات الاحتلال اليمني، التي فرضت منذ الصباح الباكر حصارا خانقا على سيئون، بهدف منع مواكب المحتشدين من المشاركة في المليونية، الذين زحفوا من مختلف مديريات المحافظة .
فعلى الرغم من الإجراءات التعسفية والقمعية لقوات المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية التابعة لها، بحق المشاركين في الفعالية السلمية، باطلاق نيرانها بكثافة وعشوائية، وقطع الاتصالات والانترنت وتوقيف مئات الحافلات، المكتضة بالمواطنين التواقين للمشاركة في الفعالية على مداخل المدينة وفي النقاط العسكرية بمديرية القطن، لكن سيئون فاجأت المحتلين بحشود غفيرة، اكتضت بها ساحة الحرية، مصممة على إيصال رسالتها الرافضة للاحتلال وممارساته القمعية، وتحقيق أهداف الهبة الشعبية في تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم واستغلال ثروات محافظتهم ..
وأكدت الجماهير من خلال شعاراتها وراياتها، التي رفعتها في المليونية، هوية حضرموت الجنوبية، وإصرارها على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية، كاملة السيادة، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس قاسم الزبيدي ..
وفي كلمته، نقل العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، للحشود، تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، وقيادات المجلس كافة، وتأكيداتهم بالوقوف إلى جانب أبناء حضرموت وتضامنهم مع مطالبهم العادلة في إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم، ودعمهم المطلق لهبتهم الشعبية المباركة، وانتفاضتهم السلمية لتحرير وادي حضرموت ..
وأكد المحمدي، إن هذه الحشود، هي فقط، من يحق لها التعبير عن إرادة أبناء حضرموت، التي يحاول ضعفاء النفوس من صغار القوم، اختزالها بمكوناتهم الكرتونية..
وقال مخاطبا الجماهير، لقد زحفتم اليوم من كل حدب وصوب، إلى حاضرة الوادي، سيئون، لتخرسون المتمصلحين من فتات الوحدة المقبورة، وتعلنوها مدوية، أن أبناء حضرموت أسياد على أنفسهم، ولن يقبلوا بعد اليوم، بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، باسم الوحدة المقبورة..
مشيرا إلى إن هذه القوات، كان ينبغي عليها أن تتحرك قبل سبع سنوات، لتحمي الوحدة في عقر دارها، وتردع مليشيات إيران الحوثية وتفشل انقلابها..
معبرا عن استغرابه وتعجبه، من إعلان تلك القوات للحياد، تاركة مليشيات الحوثي تسيطر على عاصمتهم وتسقط مناطقهم، واحدة تلو الأخرى، وتنشر فيها الخراب والدمار، الذي لم تسلم منه حتى المساجد..
وأضاف، طوال هذه السنوات، ظلت هذه القوات محتفظة بكامل عددها وعتادها، تنتظر المنتصر لتعلن ولائها له، والشرعية والتحالف العربي صامتون عن سلوك هذه القوات، غير الموثوق في ولائها، وتمردها عن أداء الواجب العسكري، ورضوا بأن تبقى حارسة لنفط وثروات حضرموت..
وخاطب العميد المحمدي الأشقاء في التحالف العربي، قائلا، خرجنا اليوم في هذه التظاهرة الجماهيرية المليونية، لنلفت انتباهكم إلى هذا الخطأ الجسيم، خطأ السكوت على عدم تنفيذ هذه القوات، غير المعروف انتمائها وولائها، لاتفاق الرياض، الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال.. وخطأ تجاهل مطلب أبناء حضرموت في أن يديروا شؤون محافظتهم بأنفسهم، وأن يكون لهم السلطة على ثروات وخيرات بلدهم.. فهل نأمل أن تنصتوا هذه المرة؟
وأكد لقوات المنطقة العسكرية أن أبناء حضرموت أعلنوها هبة شعبية، ولن يتراجعوا حتى تحرير أرضهم وأدارة شؤونها بأنفسهم ..
ودعا المحمدي في كلمته أبناء حضرموت في الداخل والخارج كافة، إلى التوحد والاصطفاف، لمواجهة الأخطار المحدقة بحضرموت والتي تتهددها بالتقسيم، وطمس هوية الوادي بالنزوح والاستيطان، بسبب وجود هذه القوات المحتلة لحضرموت..
وألقيت في الفعالية التي شهدها، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، الأستاذ علي صالح الهميمي، ورئيس الهيئة التنفيذية المساعدة بالوادى والصحراء، الشيخ صالح سالم العمودي، وعدد من قيادات الهبة الشعبية، عددا من القصائد الشعرية..
كما صدر عن الفعالية بيانا، هذا نصه :

نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيمِ
بيان سياسي صادر عن مهرجان مليونية سيؤن السبت 12 فبراير 2022م
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال تعالى : ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
أيها المناضلون .. يا أبناء شعبنا الحر الأبي :
بداية نحيكم تحية الثوار الأحرار ونوجه لكم تحية وفاء وعرفان .. وتحية عز وشموخ .. وتحية إباء وتحدي .. وأنتم تحتشدون اليوم في هذه الساحة وأمام قصر سيئون التاريخي بحاضرة وادي حضرموت .. هذه الساحة التي لطالما اكتظت بهذه الجماهير التواقة للحرية والانعتاق من براثن الاحتلال اليمني ولطالما أعلنتم منها قراركم السياسي وإرادتكم الشعبية .. ولطالما كانت شاهدة على تفاصيل نضالكم السلمي .. وأنتم تجابهون جنود المحتل اليمني الهمجي المتخلف .. وتتصدون بصدوركم العارية للرصاص الحي لآلة القمع العسكرية .. وأنتم تحملون أرواحكم على أكفكم قرابين فداء وتضحية من اجل الجنوب وقضيته الوطنية التحررية العادلة .. معلنين للعالم أجمع وللقاصي والداني أن حضرموت جنوبية .. ولا يمكن أن تغرد خارج السرب الجنوبي .. وإن مصلحة حضرموت الخاصة ما هي إلا جزءٌ لا يتجزأ من المصلحة الجنوبية العامة .. وإن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي هو الممثل الشرعي والوحيد للجنوب وقضيته الوطنية العادلة .. مهما حاول المرجفون ومهما حاولت المكونات التابعة والأصوات النشاز أن تزيف الإرادة الشعبية الحضرمية .. تارة بدولة حضرموت وتارة أخرى بالأقاليم .. ولكنهم لم و لن يستطيعوا أن يغيروا من الواقع شيئاً .. ولن يستطيعوا أن يوقفوا عجلة التاريخ طالما والجنوب يمتلك أحراراً أمثالكم .. فستتحطم كل المكايدات على صخرة صمودكم أيها الأبطال ..
أيها المناضلون أيها الأحرار :
واليوم تؤكد المنطقة العسكرية الاولى عن نهجها المعتاد في الاعتداء على المواطنين المدنيين العزل وحرمانهم من حقهم في التعبير السلمي المتوافق مع مخرجات اتفاق الرياض الذي ترعاه دول التحالف العربي وذلك بمنع المتظاهرين بالتوافد الى موقع الفعالية من مديريات حضرموت الأخرى، وهي بذلك ترسل رسالة واضحة وصريحة لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بعدم إعترافها بإتفاق الرياض وهي بذلك تعبر عن عنجهيتها المعتادة وعدم إنصياعها للقرارات الصادرة عن المجتمع الإقليمي والدولي .
يا جماهيرنا المناضلة :
لا شك أنكم تدركون حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا الجنوبي وما آلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة التي أوصلتنا إليها سياسة الاحتلال اليمني واتباعها لأساليب التجويع والإذلال والترهيب بغية تركيع شعبنا ، واستنزاف ثروات الأرض والبحر منذ حرب صيف 1994م والتي بإشعالها إنتهت ما تسمى بالوحدة اليمنية .. وقد مورست بحق شعبنا الجنوبي وكوادره السياسية والعسكرية والمدنية منذ البداية شتى أصناف التنكيل من قتلٍ وتشريد وإقصاء وتهميش للكوادر المجربة بهدف السيطرة على الموارد والثروات .. وجاء إستهدافهم لحضرموت لما تزخر به من ثرواتٍ طبيعيةٍ ومنافذ حيوية وموانئ بحرية .. فقد أحكم الاحتلال قبضته وهيمنته عليها طوال الفترة الماضية بحكم قوة النفوذ وإرادة التسلط والنهب التي عرفها شعبنا من هؤلاء خلال سنوات ما بعد غزو 1994م .
لقد إستحوذت حضرموت التاريخ والأصالة والعزة والكرامة والشموخ على نصيب الأسد من هذه الإحتجاجات الشعبية .. فقد ظهرت العديد من الفعاليات والتحركات السياسية المناهضة للإحتلال والمطالبة بحقوق حضرموت المسلوبة وقد راح ضحية ذلك كوكبة من الشهداء .. ومن بين تلك الفعاليات والاحتجاجات الهبة الحضرمية الأولى المطالبة بحقوق حضرموت والتي راح ضحيتها الشهيد المقدم سعد بن حبريش العليي .. وها نحن اليوم نقف مع الهبة الحضرمية الثانية وأمام تحدياتٍ كبيرة .. تستوجب منا رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقوية اللحمة الحضرمية لانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة .. وطرد القوات العسكرية الجاثمة على الأرض والثروة وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية وتوحيد المنطقتين العسكريين الأولى والثانية في منطقة عسكرية واحدة وتحت قيادة حضرمية واحدة وإقتلاع بؤر الفساد المستشري في مرافق ومؤسسات الدولة .. وما كشفته لنا الهبة الشعبية الحضرمية من تلاعب كبير في المشتقات النفطية ما هو إلا جزء بسيط من تلك الألاعيب لابتزاز المواطن واستمرار معاناته ..
أيها المناضلون أيها الحشد الجماهيري الكريم :
إن إستمرار تواجد قوات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت ممثلةً بقوات المنطقة العسكرية الأولى يعد إستمراراً للأخطار المحدقة بوادي وصحراء حضرموت واستهداف مباشر لأمنه واستقراراه .. ومن هنا أصبح ترحيلهم عن أرضنا واجبٌ وطنيٌ وضرورة ملحةً ..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.