“الواقع الجديد” الخميس 10 فبراير 2022م / عدن لنج
مطالبات دولية وإقليمية بإعادة تصنيف ميليشيا الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية الدولية
في صباح السابع عشر من شهر يناير من عام 2022م، أعلنت دولة الإمارات العربية استهداف ميليشيا الحوثي مطار أبو ظبي بصواريخ بالستيا وطائرات مسيرة أدى إلى انفجار ثلاثة صهاريج بترولية، بالإضافة إلى وقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبو ظبي الدولي، وفقًا للوكالة الإماراتية الرسمية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) ان انفجار الصهاريج الثلاثة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
هجمات جوية
ميليشيا الحوثي كانت قد أعلنت عقب استهدافها المطار تفاصيل الاستهداف، حيث قالت انها نفذت عملية عسكرية نوعية أسمتها إعصار اليمن وان العملية استهدفت بخمسة صواريخ بالستية ومجنحة وعدد من الطائرات المسيرة مواقع عدة في الإمارات.
هذا ما أكده الخبير العسكري العميد الركن محمد جواس في حديثه &لعدن لنج& حيث أوضح ان الهجمات الإرهابية الثلاث لميليشيا الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة كانت هجمات جوية استخدمت فيها الميليشيات طائرة الدرونز المفخخة والتي كعادتها تستخدمها هذه الميليشيات، وكدا الصواريخ البالسيتة المجنحة.
إيران ودعمها للحوثيين
وأشار العميد جواس إلى ان الداعم الأساسي للميليشيا الحوثية هي إيران حيث تعد الميليشيات الدراع المهم لإيران بل وتعتبره أهم دراع لها في المنطقة وذلك من أجل السيطرة على مضيق باب المندب ومضيق هرمز.
وأضاف قائلًا: ان الغرض من دعم الميليشيات أيضًا هو أن تتحول إيران إلى منطقة محورية يتم من خلالها استتباب أمن المنطقة ويكون بيدها، لدى تعمل إيران على دعم هذه الميليشيات ويتجلى هذا الدعم في إرسال تقنيات عالية المستوى عن الطريق التهريب عبر شركات أوروبية وخاصة الشركات الألمانية وأهم هذه التقنيات هي محركات طائرات الدرونز وبعض من الاجزاء الأساسية للصواريخ المجنحة.
تصعيد خطير
مدير الإدارة السياسية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين سالم صالح قال إن هجمات المليشيات الحوثية على الإمارات جاءت كردة فعل بائسة من الحوثيين على الهزائم التي لحقت بهم في شبوة ومأرب من قبل ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من التحالف العربي وبالأخص من الطيران الإماراتي، وايضًا جاءت كرسالة تصعيدية ضد الإمارات بإيماء إخواني، مضيفًا أن هذا التصعيد يعد تصعيد خطير يدل على أن الحوثي أعلن عن امتلاكه صواريخ ومسيرات تخترق الحدود الى أبعد مما هو معتاد سابقًا.
وتابع حديثه &لعدن لنج& بالقول اعتقد ان انعكاسات هذه الضربات مؤثرة جدًا على ميليشيا الحوثي عسكريًا واقتصاديًا، ويتمثل ذلك في تصعيد الضربات الجوية لطيران التحالف وتدمير مخازن ومنصات إطلاق صواريخ كانت في غاية السرية، مشيرًا إلى أن ذلك سيقود إلى تشديد الحصار الاقتصادي والتفتيش على تهريب الاسلحة بعد ان كشفت منافذ التهريب عبر سلطنة عمان.
وأشار سالم صالح إلى ان الحوثي يريد ان يظهر من خلال هذه الهجمات انه يمتلك سلاح ضغط قوي يستطيع فيه تهديد الإمارات، كما أن تداعيات هذه الهجمات على المدى البعيد هو استمرار الحرب في اليمن وأنها ستأخذ منحنى أخر أكثر خطورة يتجاوز حدود اليمن.
وفي ختام حديثه &لعدن لنج& أوضح مدير الإدارة السياسية لانتقالي أبين أن إعادة تصنيف الحوثي إلى قائمة الارهاب الدولي ستنجح إذا مررت عبر الامم المتحدة، ولكن اعتقد ان تمريرها عبر البيت الابيض غير مضمون لان الولايات المتحدة سوف تعمل على استغلال الأوضاع للحصول على مكاسب تخدم مصالحها في المنطقة وتزيد من ابتزازها لدول الاقليم عسكريًا وسياسيًا.
إدانات واسعة
هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الامارات لاقت إدانات واسعة من دول عربية وإقليمية ودولية جميعها استنكرت هذه الهجمات واعتبرت مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، كما انها طالبت الأمم المتحدة بإعادة تصنيف هذه الميليشيات ضمن الجماعات الإرهابية الدولية.
هذه الدول ومن بينها مصر والأردن والكويت وفرنسا وامريكا اكدت وقوفها ودعهما لدولة الامارات والإجراءات التي ستتخذها وحقها في الرد على هذه الهجمات بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.