“الواقع الجديد” الأحد 6 فبراير 2022م / خاص
إشادات كبيرة حظيت بها جهود قوات العمالقة الجنوبية في إطار الجهود الضخمة التي بذلتها في إطار مكافحة الإرهاب الحوثي، وقد ألحقت بالمليشيات خسائر ضخمة في شبوة ومأرب.
وكالة الصحافة الفرنسية أشادت بقدرات قوات العمالقة الجنوبية، قائلة إنها برزت كطرف ألحق خسائر بالحوثيين وأوقف تقدّمهم في منطقة قتال رئيسية، مشيرة إلى دور قوات العمالقة في دحر المليشيات الحوثية في الجنوب عامي 2015 و2016، وجهودها كذلك في مناطق الشمال ضد المليشيات، وصولًا إلى النجاحات التي حقّقتها قوات العمالقة في شبوة ومأرب خلال الأيام الماضية.
تنقل الوكالة كذلك عن الباحث في مركز “مالكوم كير – كارنيجي” أحمد ناجي قوله إنّ ألوية العمالقة تعتبر أكثر القوات المنضوية ضمن إطار التحالف العربي انضباطًا، مصيفًا أنّ علاقات العمالقة مع التحالف العربي المتناسقة منحها قدرة على النجاح في كثير من العمليات العسكرية التي شاركت فيها.
ويشير إلى أنه سواء واصلت قوات العمالقة عملياتها العسكرية في مأرب أو لا، ستظل قدرتها وعتادها عامل ردع في مواجهة المليشيات الحوثية وتفرض عليها قواعد اشتباك جديدة.
تعكس هذه الشهادة لجهود قوات العمالقة الجنوبية من جهة إعلامية دولية مهمة مثل وكالة الصحافة الفرنسية، حجم التقدير الذي تحظى به القوات الجنوبية في دورها في مكافحة الإرهاب الحوثي، بل واعتبارها الطرف الأقوى في إطار دحر المليشيات.
هذا التقدير الدولي لجهود القوات الجنوبية تعطي للقضية زخمًا سياسيًّا كبيرًا، إذ ستتم مراعاة الجهود التي بذلها الجنوب على صعيد دحر الإرهاب، ومن ثم ستوضع مطالب الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته قيد النظر الدقيق، لا سيّما في ظل السياسات السلمية والحكيمة التي تتبعها القيادة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي.
في المقابل، فإنّ تقديرًا كهذا الذي تحظى به قوات العمالقة على هذا النحو، أمرٌ يثير سخطًا في معسكر الشرعية الإخوانية، التي لا تريد أن يحظى الجنوب بإقرار دولي كبير بجهوده في مكافحة الإرهاب.
الأكثر من ذلك أنّ جهود الجنوب ترتبط بشكل كبير بأنها تمثّل ردعًا لمؤامرة إخوانية ضد الجنوب، بالنظر إلى أنّ مليشيا الشرعية هي من تسلم المناطق للمليشيات الحوثية أو تنسحب منها، وبالتالي فإنّ جهود الجنوب تمثّل تعرية للمليشيات الإخوانية، أمام المجتمع الدولي