“الواقع الجديد” الخميس 3 فبراير 2022م / خاص
وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بالعمل على ترجمة وتنفيذ توصيات اللقاء التشاوري الحكومي لقيادة الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومنسقي الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، بما يؤدي الى تطوير الأداء وتعزيز آليات التنسيق لتطوير العمل الحكومي المؤسسي بشكل عام.
وأكد رئيس الوزراء لدى مشاركته، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، باختتام اللقاء التشاوري الحكومي لقيادات الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومنسقي الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، أهمية هذا اللقاء في المساهمة بعملية الإصلاح الإداري بمؤسسات الدولة وتطوير عملها المؤسسي في المرحلة القادمة.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على أهمية تكاتف جهود الجميع والاستفادة من الخبرات الكبيرة في جميع المجالات، لأهمية ذلك في الارتقاء بعمل مجلس الوزراء ومستوى تنفيذ المشاريع والقرارات وإنجاز المهام المختلفة في ظل التحديات القائمة بهذه المرحلة الصعبة.. لافتا الى أهمية ارتقاء الأداء والعمل بما يوازي هذه التحديات واضطلاع الجميع بمسؤولياتهم وتعزيز العمل التكاملي على المستوى المركزي والمحلي لتخفيف معاناة المواطنين وتحسين الخدمات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.
وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على حرص الحكومة على استكمال بناء مؤسسات الدولة وفقا للوائح المنظمة، والعمل على تعزيز التواصل والتنسيق بين الوزارات والسلطات المحلية، من أجل معالجة أي صعوبات وإشكاليات وتجاوزها والتغلب عليها والمساهمة بتحسين الأوضاع في مختلف المجالات والقطاعات.
من جانبه قال أمين عام مجلس الوزراء المهندس مطيع دماج : ” إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء لديها خطة تنشيطية وتطويرية لآلية عمل تهدف لتعزيز التنسيق بين قيادات الأمانة العامة والوزارات ومكتب رئيس الوزراء، وإن الأمانة العامة حريصة على بناء قدرات كوادر الأمانة العامة والوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة للمساهمة في عملية بناء مؤسسات الدولة بشكل مؤسسي”.
وأكد دماج، على أهمية وضع رؤى واضحة ومحددة ضمن برامج وخطط العمل، ومراقبة ومتابعة سير الإجراءات والتنفيذ ومستوى النجاح، وكذا أهمية تجانس العمل وتكاتف الجهود والتقيد بالإجراءات والقوانين ومراعاة أولويات العمل لتحقيق الغايات المرجوة والمصلحة العامة.
وأوصى اللقاء التشاوري الحكومي لقيادات الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومنسقي الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، اليوم في ختام أعماله التي استمرت يومين، على أهمية وضرورة قيام الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بتفعيل عملية التنسيق والتكاملية والعمل المشترك وتعزيز دورها في مجرى العملية الإدارية داخلها بين قطاعاتها ومكوناتها والوحدات التابعة لها من جهة وما بينها والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتجذير آليات وتقاليد العمل الجماعي المشترك في تطبيق وتجسيد التشريعات واللوائح المنظمة لأعمال مجلس الوزراء والحكومة.
ورفع المشاركون في اللقاء التشاوري أخلص التحايا وأسمى آيات التقدير لفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، نظير قيامهم بمهام وأعمال نبيلة وبطولية ولدورهم الوطني الشامخ في تحمل مسؤولياتهم الوطنية الكبيرة ومواجهة الاستحقاقات والتحديات الاستراتيجية في هذه الظروف الصعبة والحرجة والمرحلة الاستثنائية الراهنة التي يمر بها الشعب والوطن الحبيب .. مثمنين الدور البطولي لأفراد الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل وقوات العمالقة في مواجهة جحافل الميليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، وما أبلوه من بلاء حسن في جميع الجبهات .. مشيدين بالانتصارات المحققة في كسر صلف وغرور الميليشيات وإيقاف زحوفاتهم الهمجية والعمياء في كل من شبوة ومأرب .. مؤكدين على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بما يحقق الأمن والاستقرار واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن.
ودعا اللقاء التشاوري في توصياته، الوزراء، ورؤساء الأجهزة المركزية والجهات الحكومية ذات العلاقة بالتنسيق مع أمين عام مجلس الوزراء لاستكمال إجراءات تعيين المنسقين وتحديد المهام والأعمال المطلوبة منهم والمناطة بهم وتمكينهم من أداء أعمالهم والقيام بدورهم الهام تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء بهذا الشأن .. مؤكدا على أولوية الاهتمام بعملية التنسيق والتواصل والتكاملية والعمل الحكومي المشترك وتعزيز الموقع التنظيمي والدور الحيوي لوظيفة المنسقين وتغطية الفراغ المرجعي والتشريعي في هذا الجانب من خلال إعداد دليل إرشادي ينظم العلاقة بين منسقي الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة من جهة وبين قيادات ومكونات جهاز رئاسة الوزراء بالاستفادة من المرجعيات والقرارات الصادرة بهذا الشأن وإصدار الدليل بقرار من أمين عام مجلس الوزراء واعتماده من قِبل رئيس مجلس الوزراء.
وشددت التوصيات على أهمية إعداد آلية متطورة ومرنة لتسهيل الاتصال والتواصل وتبادل وانسياب وانتقال المعلومات والبيانات الإحصائية بين مكونات الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء من جهة ومنسقو الوزارات من جهة أخرى بما من شأنه تحقيق جودة مدخلات مجلس الوزراء وضمان سلامة مخرجاته وقابليتها للتنفيذ في الواقع العملي .. منوها بضرورة قيام الوزارات والأجهزة المركزية والجهات الحكومية ذات العلاقة بوضع أدلة العمل الاجرائية المناسبة لرصد وتنظيم وتبويب بيانات ومعلومات التخطيط والتنفيذ والتقييم لمدخلات عمل مجلس الوزراء بما يضمن تجويد مدخلات عمله وسرعة التعامل معها والالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة والاجراءات والضوابط المنظمة لها.
وأكدت أهمية اتساع خارطة التنسيق لتشمل السلطة المحلية في المحافظات وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن والمحافظات المحيطة بها، معبرة عن الإيمان المطلق والثقة الأكيدة بنجاعة وفاعلية وإيجابية التنسيق والتعاون المستمر والتكاملية والعمل المشترك بين الأمانة العامة لمجلس الوزراء أو الوزارات والأجهزة المركزية والجهات الحكومية لنقل الخبرات والاستفادة من الكوادر وحل أي اشكاليات وضمان قيام كل طرف حكومي بمهامه وواجباته ومسؤولياته المناطة به والمسندة له على أكمل وجه، بما من شأنه تحقيق التنفيذ الأمثل لخطط عمل مجلس الوزراء والقرارات والأوامر الصادرة عنه، وبهدف ضمان استعادة دور الدولة والحكومة بين أوساط المجتمع بمختلف فئاته ومستوياته ومناطق تواجده على الخارطة اليمنية، وكذا إعادة بناء مؤسسات الدولة ومكوناتها وهيئاتها المختلفة مع استيعاب المتغيرات والتطورات الراهنة.
كما أوصى اللقاء التشاوري، بتنظيم ومأسسة عملية التنسيق واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتسهيل دخول المنسقين إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء في أي وقت لتبادل المعلومات والرؤى تجاه الأعمال والموضوعات المطلوب إنجازها قبل رفعها بصورة رسمية للعرض على مجلس الوزراء وصرف بطاقات تعريفية خاصة للمنسقين تساعدهم وتمكنهم من الدخول بصورة منتظمة ودائمة.
وفي ختام اللقاء التشاوري، قام أمين عام مجلس الوزراء المهندس مطيع دماج، والأمين العام المساعد لأمانة رئاسة الوزراء رئيس اللجنة التحضيرية للقاء التشاوري عزيز ناشر والأمين العام المساعد لأمانة رئاسة الوزراء لقطاع البرامج والخطط الدكتور فضل الشاعري، بتكريم المشاركين من منسقي الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، ومنحهم شهادات تقديرية.