“الواقع الجديد” الأربعاء 26 يناير 2022م / خاص
اصدر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد غريسلي بيان مشترك جاء فيه:
“نحن قلقون إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن التي تستمر في الإضرار بالمدنيين، وتمتد لتتخطى حدود البلاد. من المؤكد أن شهر كانون الثاني/يناير سيحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين.
نكرر إدانة الأمين العام للأمم المتحدة للغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية يوم 21 كانون الثاني/يناير على أحد السجون في صعدة، حيث كان يتم احتجاز المهاجرين أيضًا. لقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 91 محتجزًا وسقوط 226 جريح. تُعتبر هذه أسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات.
في الأسابيع الأخيرة، أصابت الغارات الجوية والصواريخ مستشفيات، وبنية تحتية للاتصالات، ومطارات، ومرفق للمياه، ومدرسة. كما تزايدت الهجمات التي تستهدف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل مقلق، وتسببت أيضًا في وقوع ضحايا مدنيين وفي الإضرار بالبنية التحتية المدنية.
يؤدي هذا القدر من التصعيد إلى تفاقم أزمة انسانية حادة بالفعل، ويعقد جهود توفير الإغاثة، ويهدد الأمن الاقليمي، ويقوض جهود إنهاء النزاع.
نذّكر الأطراف بأن حالة الحرب لا تعفيهم من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة ويستوجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع الضرر على المدنيين. ونشدّد على أهمية المساءلة لانتهاكات القانون الدولي الانساني.
إن الأمم المتحدة على تواصل مع جميع الجهات لبحث الخيارات لتحقيق خفض التصعيد والبدء في حوار جامع يهدُف إلى الوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض ينهي النزاع بشكل شامل. نحثّ جميع الأطراف على التفاعل مع هذه الجهود فورًا وبدون شروط مسبقة. وندعو الأطراف أيضًا إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني.