السبت , 16 نوفمبر 2024
1642260342.jpeg

كارثة جوع تلوح في الأفق و الحوثي لا يكترث و الشرعية تنبطح

“الواقع الجديد” السبت 15 يناير 2022م / خاص

عاودت التحذيرات من تفاقم أزمة نقص الغذاء كنتاج مرعب ومخيف للحرب أشعلتها مليشيا الحوثي منذ صيف 2014، فيما تعاطت معها الشرعية الإخوانية بالكثير من التآمر والانبطاح.

برنامج الغذاء العالمي جدد تحذيره من أنّ مخزونه من الغذاء في اليمن ينخفض بشكل خطير، مع استنفاد ميزانيات الأزمات الإنسانية حول العالم إلى أقصى حد، مؤكداً حاجته الماسة إلى المتبرعين، للعمل لتجنيب كارثة الجوع، التي تلوح في الأفق.

البرنامج وثّق حاجة أكثر من نصف عدد السكان من الجوع الحاد، كما أنّ نصف الأطفال دون سن الخامسة، أي أن 2.3 مليون معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية.

في الوقت نفسه، أظهر التحديث الخاص بالوضع الإنساني أنّ برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 813 مليون دولار، لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً حتى شهر مايو المقبل، ونحو 1.97 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر، التي باتت على شفا المجاعة.

التحذيرات الخطيرة والأرقام المفزعة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث نبّهت الأمم المتحدة بأنّ الصراع المستمر والأزمة الاقتصادية المتفاقمة دفعت الملايين إلى الفقر، حيث يوجد حاليًّا 20.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية بسبب تفاقم الوضع.

ومطلع يناير الجاري، أعلنت الأمم المتحدة إيقاف برامج إغاثة حيوية جراء نقص التمويل، وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نتيجة نقص التمويل، تضطر وكالات إغاثية إلى إيقاف أو تقليص برامج إغاثية حيوية، بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه”.

وأكد المكتب الأممي أنّ “هناك حاجة عاجلة إلى التمويل لضمان استمرار تدخلات منقذة للأرواح للملايين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية”.

الأرقام والتحذيرات الأممية تدق ناقوس خطر جديدًا من هول الأوضاع الإنسانية التي نجمت بشكل مباشر عن الحرب الحوثية من جانب، وكذا من جرّاء السياسات العبثية التي اتبعتها الشرعية الإخوانية التي جاءت متخادمة مع المليشيات المدعومة من إيران.

هذا الوضع الإنساني المروّع يستلزم وفق محللين، ضرورة الضغط العسكري والسياسي على المليشيات الحوثية لتتوقف عن حجم إرهابها الغاشم من جانب، مع العمل على مواجهة ناجعة وفاعلة للشرعية الإخوانية التي لا تولي للحرب على الحوثيين أي اهتمام، بل تتخادم مع المليشيات لإطالة أمد الحرب بما يضاعف من الأعباء على ملايين السكان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.