“الواقع الجديد” الثلاثاء 11 يناير 2022م / خاص
أنهى الجنوب جولة مهمة في حربه ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، عبر تحرير مديريات بيحان وعسيلان والعين في محافظة شبوة، كخطوة شديدة الأهمية على مسار الحرب على المليشيات المدعومة من إيران.
صحيحٌ أنّ انتصار شبوة خطوة مفصلية وبالغة الأهمية في تحصين الجنوب من خطر الإرهاب الغاشم الذي شكله الحوثيون، لكن الحرب لم تنتهِ بعد، إذ تنتظر الجنوب مهامٌ أكبر في إطار صد العدو الحوثي الذي تتخادم معه مليشيا الشرعية الإخوانية.
انتصارات شبوة وهي تبرهن على عظمة وجسارة القوات المسلحة الجنوبية، فالأمر لم ينتهِ بعد، ولا يزال أمام الجنوب تحديات أخرى، بغية تحقيق الهدف المرحلي الراهن وهو تحرير كل أراضي الجنوب من خطر الإرهاب المروع.
ويتبع المجلس الانتقالي الجنوبي هذه السياسة بشكل واضح، فلم تكد تنتهي العمليات في شبوة بنجاح ساحق في دحر الإرهاب الحوثي، حتى بدأ شحذ الهمم نحو مزيد من التلاحم الجنوبي على الطريق الصحيح، الذي يستأصل إرهاب الاحتلال بشكل كامل.
يعني ذلك أنّ الجنوب يمضي وفقًا لاستراتيجية محكمة تراعي الأبعاد القومية والوطنية بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن، باعتبار أنّ النجاح الأمني خطوة أولى على مسار الانطلاق بقضية الجنوب نحو آفاق أرحب بما يقود إلى تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.