“الواقع الجديد” الأربعاء 5 يناير 2022م / خاص
أعلنت الأمم المتحدة مساء الثلاثاء إيقاف برامج إغاثة حيوية في اليمن جراء نقص التمويل، وسط استمرار المعارك الطاحنة في عدة مناطق في البلد الفقير الذي تعصف به حرب دموية منذ سبعة أعوام.
وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على تويتر ”نتيجة نقص التمويل، تضطر وكالات إغاثية إلى إيقاف أو تقليص برامج إغاثية حيوية، بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه“.
وأكد المكتب أن ”هناك حاجة عاجلة إلى التمويل لضمان استمرار تدخلات منقذة للأرواح للملايين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية“، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كانت وكالات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي، قد حذرت الشهر الماضي من خفض برامجها، إذ لم تتلق سوى 2.68 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار طلبتها عام 2021، من المانحين حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن الاثنين إنه ”رغم استمرار الجهود للتخفيف من مخاطر المجاعة في اليمن ، لا يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا رئيسيًا“.
واعتبر المكتب في بيان أن ”انعدام الأمن الغذائي الحاد حقيقة واقعية بالنسبة لـ 16.2 مليون شخص في اليمن، كما يعاني 40 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليوناً من نقص في الغذاء“.
وتسبب انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية واحتلال صنعاء باندلاع حرب مستمرة منذ سبع سنوات، بين ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، والانهيار الاقتصادي الذي أعقبها وتقييد التحالف دخول الواردات للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون فيما تقول الأمم المتحدة إنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يواجه نحو 16 مليونا من السكان خطر الموت جوعا.
وتزداد صعوبة الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، في إعاقتها عمل المنظمات الدولية في مناطق نفوذها.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو“، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي ، إن ميليشيات الحوثيين اعتقلت موظفين اثنين في المنظمتين منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطالبتا بالإفراج عنهما.
ولم يقدم البيان تفاصيل بشأن هذين الفردين، لكن مسؤولا في الحكومة اليمنية قال إنهما ”يمنيان عملا سابقا لصالح السفارة الأمريكية في صنعاء“، حسبما ذكرت ”رويترز“.
وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، في بيان مشترك: ”لم تتلق الأمم المتحدة أي معلومات بشأن الأسباب أو الأساس القانوني لاعتقالهما، أو عن وضعهما الحالي“.