“الواقع الجديد” الخميس 30 ديسمبر 2021م/ متابعات
دفع تصعيد ميليشيا الحوثي للعمليات العسكرية في محافظة الجوف اليمنية، الآلاف إلى الفرار من ديارهم، خلال أقل من أسبوع، والانضمام إلى ملايين من المشردين، الذين يبحثون عن مأوى داخل المحافظة، وفي محافظة مأرب المجاورة، وسط تأكيد منظمات إغاثية، أن الخطوط الأمامية لم تتغير في المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة، وتأكيدها أن الاشتباكات المسلحة، تركت آثاراً كارثية على المجتمعات، ورفعت الاحتياجات الإنسانية بمعدل غير مسبوق.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن سبعة آلاف يمني نزحوا خلال أقل من أسبوع، جراء تصاعد الأعمال القتالية في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مضيفة في تحديثها الأسبوعي لحالات النزوح الداخلي، أنه بين 19-25 ديسمبر الجاري، نزح 6984 فرداً لمرة واحدة على الأقل. وسجل أكبر عدد لحالات النزوح في محافظات الجوف 640 أسرة، ومأرب 362 أسرة، وتعز 87 أسرة، والحديدة 83 أسرة. وقالت إنها رصدت نزوح أكثر من 153 ألف منذ بداية العام الجاري.
ووفق ما جاء في التقرير، فإنه منذ سبتمبر الماضي، أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 49884 فرداً – العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة، معظمهم من مديرية صرواح غرب مأرب، حيث انتقل هؤلاء إلى مواقع أخرى للنزوح في مدينة مأرب ومديرية الوادي، مع زيادة ملحوظة في عدد حوادث العنف المسلح، التي أثرت على المجتمعات والبنية التحتية المدنية ومواقع النازحين داخلياً، حيث أصيب أربعة أطفال وامرأة بشظايا، عندما سقط صاروخان أطلقتهما الميليشيا على موقع النزوح في الحامة، الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة، ويستضيف 250 أسرة.
تهجير
وقالت إنه منذ الهجوم، فرت 153 أسرة، أو أكثر من نصف سكان المواقع، إلى مواقع أخرى للنازحين داخلياً في مدينة مأرب ومديرية الوادي، حيث يقوم فريق تنسيق وإدارة المخيمات، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، بالتحقق من مواقع النزوح مع السلطات المحلية، من أجل تنسيق المأوى/ المواد غير الغذائية، والاستجابة القائمة على النقد.
وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح، تم تهجير ما يقرب من 4062 فرداً في الفترة من 28 نوفمبر إلى 11 ديسمبر الجاري، وأن أكثر الاحتياجات في مواقع النازحين، هي المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات التعليم، والمياه والصرف الصحي، وخدمات النظافة، وإنه، ومع حلول فصل الشتاء في مأرب، يتعرض النازحون بشكل متزايد للطقس البارد. وفي الآونة الأخيرة، لقي ثلاثة أطفال حتفهم، بسبب البرد في مخيم النقيع، فيما لا تزال مواقع النزوح المكتظة، تستقبل العائلات النازحة حديثاً، ويضطر العديد منهم إلى الانتقال للعيش مع عائلات أخرى، إذ غالباً ما تشترك أربع إلى خمس عائلات في خيمتين. ومنع بعض أصحاب الأراضي دخول العائلات النازحة حديثاً، بحجة امتلاء المواقع، ما أدى لانتقال العائلات إلى المزارع والأماكن المفتوحة، حيث الخدمات الإنسانية متقطعة، أو غير موجودة.