“الواقع الجديد” الأثنين 27 ديسمبر 2021م/ متابعات
ضيق التحالف العربي الخناق على إيران بعد أن كشف كثيرا من خبايا إرهاب أذرع طهران العسكرية بالدلائل والبراهين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، امس الأحد، والذي حمل دلالات قوية على أن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تحقق نجاحات استخباراتية توصلت من خلالها إلى طبيعة العلاقة بين إيران ومليشياتها الإرهابية.
وكشف المالكي عن أدلة على تبعية مليشيا الحوثي الإرهابية، للنظام الإيراني المجرم، مؤكدا أنها بلا أي مشروع سياسي أو اقتصادي، وعرض مقطعا مصورا للإرهابي الحوثي المدعو أبوعلي الحاكم، خلال تلقيه أوامر من قيادي إيراني، حيث شملت التوجيهات استمرار المليشيا الحوثية الإرهابية بالعمل على السيطرة على سواحل الحديدة، لضمان تدفق العناصر الإرهابية من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
حقق التحالف العربي انتصارا سياسيًا وعسكريًا في الوقت ذاته، إذ أنه برهن على أن المليشيات الحوثية لا تعمل بمفردها وأن العمليات الإرهابية التي طالت المملكة العربية السعودية واستهدفت المدنيين الأبرياء تورطت فيها أطراف إقليمية إلى جانب الحوثي، وهو ما يضع إيران في موقف محرج أمام المجتمع الدولي في ظل محاولاتها التهرب من مفاوضات الملف النووي والحصول على مكاسب تُمكنها من الاستمرار في عملياتها الإرهابية.
بعث التحالف العربي إشارات عديدة خلال مؤتمر الامس مفادها، أن محور الشر (الإيراني القطري التركي) أضحى ورقة مكشوفة أمام المجتمع الدولي، وأن ما جرى الإعلان عنه قد يعقبه مزيد من المعلومات الموثقة بشأن مشاركة أطراف أخرى هدفت بالأساس لإطالة أمد الصراع وتهديد الأمن القومي العربي، وأن الضربات الموجعة التي يوجهها لهذه الأطراف جاءت ردا على ما ارتكبته من جرائم بحق الأبرياء طيلة السنوات الماضية.
أكد التحالف قدرته على التعامل مع مليشيات إيران التي تعرضت لهزائم عديدة جعلتها غير قادرة على الصمود في مواجهة الضربات المتتالية التي تعرضت لها، في الوقت الذي تجد فيه طهران نفسها مضطرة للصمت أو عدم التدخل بشكل مباشر لأنها متورطة بالدلائل والبراهين في الهجمات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية والأبرياء في اليمن طيلة السنوات الماضية، بل أنها تخشى من تعرضها لمزيد من العقوبات في ظل الرغبة الدولية الساعية للضغط عليها من أجل الوصول لاتفاق بشان سلاحها النووي.
يمكن القول بأن التطور النوعي الذي حدث في مؤتمر التحالف العربي امس يعد مقدمة لدفع العناصر المدعومة من إيران لوقف إطلاق النار، شريطة أن يكون هناك تحرك دولي فاعل يدعم ضغوطات التحالف ويوظف الهزائم المتتالية التي تتعرض لها المليشيات لوضع حد فاصل للصراع المستمر للعام السابع على التوالي.
أكد العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة التحالف تواصل دعمها الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل سياسي للصراع، مشيرا إلى أن معركة التحالف في اليمن للسلام بقيادة المملكة العربية السعودية، تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وحماية الأبرياء من انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأكد أن العمليات العسكرية للتحالف العربي تهدف إلى مواجهة خراب مليشيا الحوثي الإرهابية، المدفوعة من النظام الإيراني، وتدخلاته.
حذر المالكي في الوقت ذاته قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، من استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنهم خط أحمر، مؤكدا امتلاك التحالف مصادر استخباراتية موثوقة بين قيادات المليشيا الحوثية الإرهابية، تبرهن على أن هناك خلافات حادة بينها، مدللا باغتيال القيادي الحوثي المدعو إبراهيم الحوثي.
حمل المالكي حزب الله اللبناني الإرهابي المسؤولية عن استهداف المدنيين في السعودية واليمن، مطالبا بتصنيفه منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن مطار صنعاء يأوي خبراء من حزب الله اللبناني الإرهابي لتدريب المليشيا الحوثية الإرهابية على إطلاق المسيرات داخل قاعات.
ووصف مطار صنعاء بأنه تحول إلى معسكر للمليشيا، ومخازن للطائرات المسيرة المفخخة، استغلالا للحماية القانونية للمطار المدني، مشددا على أن استهداف المواقع العسكرية داخل المطار لم تؤثر على رحلاته.