“الواقع الجديد” الأثنين 27 ديسمبر 2021م/ متابعات
تسعى الشرعية الإخوانية بكافة السبل لإدخال محافظة شبوة في دوامة الفوضى وذلك انتقاما للقيادي الإخواني المدعو محمد بن عديو الذي تمت إقالته من منصبه مساء أمس السبت، وهو ما ظهر واضحًا عبر إقدام مليشياتها على نهب عدد من المعسكرات الأمنية في مدن مختلفة بالمحافظة، إلى جانب استخدامها العنف المفرط ضد المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم برحيل عدوهم الأول ونهاية بإقدامها على قطع الكهرباء عن مديريات المحافظة بفعل سيطرتها على الخدمات العامة.
لا تجد الشرعية الإخوانية سبيلا سوى اللجوء إلى العنف، لأن خططها التي دشنتها خلال الأشهر الماضية هدفت لحماية المدعو بن عديو وإبقائه في منصبه فشلت كلها، وظهرت أمام مناصريها طرفًا ضعيفًا بعد أن صورت لهم الأمر بأنه لا أحد يستطيع إبعاد المحافظ الإخواني عن منصبه، كما أنها تحاول التغطية على الهزيمة السياسية النكراء التي تعرضت لها في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أبدى إصرارا على أهمية إبعاده عن منصبه لوقف الانتهاكات والممارسات الاحتلالية التي اعتاد على ارتكابها بحق المواطنين الأبرياء.
يقنع العديد من المتابعين بأن شبوة أضحت محصنة داخليًا من أي مساعي لإغراقها في الفوضى بعد أن تعامل المواطنين باحترافية مع الجرائم التي ارتكبها المدعو بن عديو أثناء وجوده في منصبه، وأن أي مؤامرات مستقبلية ستكون مكشوفة أمام الجميع، إلا أن ذلك لا يمنع أهمية إعادة قوات النخبة الشبوانية لتتولي زمام عمليات التأمين داخل المحافظة بما لديها من خبرات سابقة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية.
وشنت مليشيات الشرعية الإخوانية، مساء أمس السبت، حملة اعتقالات في صفوف أبناء مدينة عتق، المحتفلين بإقالة الإخواني المدعو محمد صالح عديو، وشهدت مديرية عتق إطلاق كثيف للألعاب النارية ابتهاجا بطرد المدعو بن عديو، وتعيين الشيخ عوض محمد العولقي محافظًا لشبوة، واعتقلت المليشيات الإخوانية، علي سالم البوصي، وماجد عبدالله مرعي، وعزيز عمر سعادة، ورامي خالد السباهي، وعبدالكريم عبدالله البوصي، والرنتيسي محمد باعيون، وصالح يسلم البوصي، وصابر أحمد سعادة، وخالد عادل صيبع، وشاكر خبازي، وعبدالرحمن محمد سعيد خبازي، ومن بين جرائم مليشيا الشرعية، اعتدى مسلحو الإخوان على طفل في مدينة عتق، بالضرب باعقاب البنادق، واعتقلت شقيقه، لمشاركتهم في الاحتفالات.