الخميس , 26 ديسمبر 2024
images-4

صفات الشخصية القيادية

((الواقع الجديد)) الأثنين 28 نوفمبر 2016م/المكلا

 

 

 

إنّ بعض الشخصيات تتمتع بصفة القيادية لكن هذه الصفة يمكن اكتسابها وتنميتها بعدة طرق وتدريبات متواصلة، ويتحمل الشخص القائد أو القيادي العديد من المسؤوليات، فهو الرأس المدبر لأعمال مجموعة أو فرقة ما، وهو الموجه لأعضائها، والمتحمل لجميع الأخطاء التي قد تقع، وتلقى على عاتقه مهمة تصحيحها، ويتمتع القائد بالعديد من الصفات التي سنتحدث عنها في هذا المقال.

 

صفات القائد

 

الثقة بالنفس :

على القائد أن يتمتع بالثقة بالنفس التي تحفزه على تحمل المسؤولية، والاعتقاد الجازم بالقدرة على حل المشكلات، وإنجاز المهام على أكمل وجه، بالإضافة إلى التعامل مع الأمور السلبيّة بحكمة ورويّة لا تتأتى لأي أحد، كما أنّ القائد الواثق يقتدي به أعضاء الفريق أو الأشخاص المحيطين به، سواء في العمل، أم ضمن بيئة اجتماعيّة، أم رسميّة، ما يجعله محط أنظار الجميع أينما وُجد. الذكاء إنّ صفة الثقة بالنفس لا تجدي نفعاً إذا لم يرافقها التصرف بذكاء أو تقديم حلول ذكيّة، وذلك يجنّب القائد وفريقه الكثير من الأخطاء، ويختصر عليهم الوقت، ويتمثل ذكاء القائد بمعرفته بطريقة التواصل الأفضل مع أعضاء فريقه، إلى جانب توطيد الصلات بين أعضاء الفريق، ونبذ الخلافات جانباً، كما أنّ القائد الذكي يأخذ بالمسببات والوقائع على الأرض، ولا تدفعه الثقة الزائدة إلى ترك التخطيط للأمور بحزم وجديّة.

 

مهارات التواصل :

على الشخص القيادي أن يجيد التواصل مع الآخرين الذين يعملون تحت قيادته، وبدون ذلك لن يفلح الشخص في مهامه، وستتخبط المجموعة التابعة له بعيداً عن تحقيق النجاحات والأهداف، لذا لا بدّ من معرفة حاجات الفريق ومهارات كلّ عضو فيه، والتعامل بودّ لا يلغي الحزم في كثير من الأحيان، والأخذ بعين الاعتبار الظروف الشخصية التي قد يمر بها الأعضاء، وحفظ التواصل مع الأشخاص خارج المجموعة للتسويق لها، أو توسيع دائرة عملها مع الناس. الالتزام يتمثل بحضوره في الموعد المحدد للعمل، وبالالتزام بإنجازه للخطط والمقترحات في الوقت المحدد دون مماطلة أو أعذار، كما أنّ الشخص القيادي يقطع العهود على نفسه، ويسارع بكلّ ثقة إلى الإيفاء بها، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق اللوائح الإداريّة أو القواعد العامة على نفسه قبل البدء بمحاسبة الآخرين. التأثير في الآخرين إنّ القائد يلفت الآخرين بأفعاله المميزة، وسلوكياته الصائبة، وحتى صفاته الشكليّة والحركية ويدفع بهم إلى الإنجاز، وشحذ الهمم، واستثمار كل الطاقات الإيجابيّة، بالإضافة إلى تعميق معرفتهم بالمحيط أو المجال الذي يعملون ضمنه، ومن الصعب ألا يتأثر أعضاء الفريق بقائدهم.

 

الخبرة والمعرفة :

يجب على الشخص القائد امتلاك الخبرة المهنية في مجال عمله وموقع مسؤوليته، ويعرف جيداً كيفيّة توظيفها مع ضرورة توسيع دائرة معرفته بكلّ الأمور قدر المستطاع، فمن أشد المواقف المحرجة التي قد يتعرض لها القائد أن يُسأل عن أمر يتعلق بعمله وليس لديه إجابة وافية أو صحيحة له، لذا على الشخص المعني بأن يصبح قائداً تطوير مخزونه المعرفي من شتى الجوانب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.