الخميس , 26 ديسمبر 2024
IMG-20211215-WA0122-780x470.jpg

الوزير السقطري يبحث مع وفد البرنامج الإنمائي (UNPD) سبل التعاون في مشاريع القطاع السمكي

“الواقع الجديد” الاربعاء 15 ديسمبر 2021م/ متابعات

استقبل معالي وزير الزراعة والري و الثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، اليوم الأربعاء، وفد رفيع من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNPD) برئاسة الممثل المقيم للبرنامج في اليمن، السيد أوكي لوتسما، ومديرة مكتب البرنامج في عدن سلمى الحاج يوسف، ونائب مديرة مكتب عدن وليد باهارون، في ديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن.

وبحث اللقاء، سبل تعزيز العلاقة والتعاون المشترك بين الطرفين، واستعراض عدد من التدخلات المرتقبة للبرنامج الانمائي في القطاع السمكي.

واستهل الوزير السقطري اللقاء، باعطاء لمحة موجزة عن الوزارة وهيكلها الجديد عقب عملية الدمج بين وزارتي الزراعة والري و الثروة السمكية، وأبرز الإنجازات المحققة، والتحديات الماثلة وسبل معالجتها، فضلا عن أولويات العمل و أهم الاحتياجات المطلوبة وإمكانية دعمها.

و ركز السقطري في حديثه ، على أهمية وضرورة دعم دراسة المخزون السمكي، كونه المنطلق الأساسي لعمليات التصدير، واستعادة دور الوزارة الحيوي، لاسيما وأنه لفترة طويلة لم يتم ذلك، مؤكدا أن للوزارة هيئات بحثية مختصة بذلك وفيها كوادر يمكن الاستعانة بهم لانجاز هذه الدراسة، ومنها هيئة علوم البحار والأحياء المائية، والهيئة العامة للبحوث الزراعية والإرشاد الزراعي، وهي الهيئات التي سعينا الى إعادة نشاط بعضا منها مؤخرا عقب تعرضها للدمار بسبب حرب 2015 ، وذلك في إطار تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش البحري، كما أنشأنا مركز للمعلومات بهدف السيطرة على مراكز الإنزال، فضلا عن مشرفي الجودة، كل تلك الهيئات بحاجة الى الدعم اللازم الذي سيمكنها من تحقيق الأهداف المرجوة.

وجدد السقطري ترحيبه بأي دعم من البرنامج الإنمائي لاستنهاض البنى التحتية ومشاريع التنمية ذات الديمومة، مؤكدا أن دعم دراسة المخزون السمكي والتفتيش البحري يعد ذا أولوية كبيرة في الوقت الراهن، بالإضافة الى بحث إمكانية دعم مشروع إعادة الاستزراع السمكي مثل الجمبري والشروخ وغيرها، كونه يساعد الى حد كبير في توفير عملة صعبة للبلد، لافتا أن هناك مناطق كثيرة في عدد من المحافظات المحررة يمكن الاستزراع السمكي فيها، وأشار الى وجود تجربة حاليا في الحديدة.

واستمع وفد البرنامج الإنمائي من الوزير السقطري الى شرح مفصل عن الاصطياد الجائر او الاصطياد غير القانوني الذي يتم في مياه البلد الاقليمية، مؤكدا أن الوزارة ومنذ فترة لم تمنح أي تراخيص للإصطياد التجاري، كونها تحتاج أولا الى دراسة المخزون السمكي، بالإضافة الى تحديات أخرى تحد من فتح الباب لهذا المجال حاليا، ومنها ظروف الحرب الراهنة التي لم تضع أوزارها بعد، علاوة على مشكلة الناقلة النفطية صافر التي مازالت قائمة وتتفاقم، وعدد من المشكلات السابقة منذ ماقبل 2015 .

كما تطرق الوزير السقطري الى الاصطياد التقليدي الذي يعمل بوتيرة عالية ، مشيرا الى ارتفاع معدل الصادرات السمكية والاحياء البحرية، على الرغم من الأزمات والمعاناة التي يتعرض لها الصيادين، ومنها اضطراب أسعار الصرف وارتفاع الوقود، ومعدات الامداد والاصطياد وغيرها.

وحول ميناء الاصطياد في عدن، أوضح السقطري للوفد أهميته، وما تعرض له من دمار كغيره من موانئ الاصطياد التي طالها الدمار والتخريب جراء الحرب، منوها بأن الوزارة تعمل حاليا على التنسيق مع السلطة القضائية لانتشال عدد من القوارب الغارقة في الميناء، بحيث لا تؤثر عملية انتشالها على الميناء والبيئة والقوارب الأخرى، مجددا التأكيد بأن لدى الوزارة مصفوفة من الدراسات والاحتياجات المطلوبة لإعادة تأهيل ميناء الاصطياد في عدن الذي كان يخدم الاصطياد العميق و يعزز من عمليات التصدير.

من جانبه، أكد الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي في اليمن أوكي لوتسما، الى تطابق الرؤى والأفكار والأهداف بين البرنامج وقيادة الوزارة، موضحا بأن البرنامج الإنمائي تحول الى التنمية بعد أن كان مقتصرا على عمليات الاغاثة الطارئة فحسب، وجدد التأكيد أن البرنامج يدرس حاليا العديد من المشاريع والتدخلات المهمة في القطاع السمكي بالتنسيق والشراكة مع الوزارة، ومنها تأهيل ميناء الاصطياد، ودعم هيئات الاصطياد الأربع بكل ما فيها من ادارات ومختبرات واقسام للجودة.

وأختتم الممثل المقيم للبرنامج بالتأكيد أن الأيام القادمة ستشهد لقاءات واجتماعات عديدة مع قيادة الوزارة للمزيد من التنسيق في اطار التدخلات المرتقبة للبرنامج.

حضر اللقاء المهندس ناصر عبدالله النسي رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن، و أحمد سعيد الوحش المستشار الفني للوزارة، أنور صالح السعدي مدير عام الاحصاء والتخطيط والمتابعة، و الدكتور مساعد القطيبي مدير عام مكتب الوزير، و عبدالله العوبثاني السكرتير الخاص للوزير.

وعقب اللقاء، قام وفد البرنامج الإنمائي بجولة استطلاعية على ميناء الإصطياد و المختبر المركزي وعدد من المباني التابعة للوزارة والهيئة، للإطلاع عن قرب على أوضاعها الحالية ، وأبرز إحتياجات العمل المطلوبة للتدخل، ورافقهم في الجولة رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن المهندس ناصر النسي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.