“الواقع الجديد” الثلاثاء 14 ديسمبر 2021م/ متابعات
لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا رئيسيًّا ومحوريًّا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ومثّلت محافظة شبوة حالة فريدة على هذه الجهود عندما أطلقت عملية عسكرية طاردت العناصر الإرهابية في شبوة، وعلى الرغم من أن الجهود الإماراتية وتضحياتها العظيمة والمقدرة قوبلت بإشادة إقليمية ودولية واسعة، اقدمت الشرعية الإخوانية على إعادة الإرهاب إلى شبوة، وهو يرتدي رداء المليشيات الحوثية، ويرتبط ذلك بأنّ كلًا من حزب الإصلاح وكذا المليشيات الحوثية يملكان علاقات قوية مع تنظيمات إرهابية مثل القاعدة.
كما أنّ السيطرة الحوثية المتصاعدة في مأرب والبيضاء، وهي من مناطق نفوذ وتماهي التنظيمات الإرهابية، فالمليشيات الحوثية والإخوانية تنسّقان فيما بينهما من أجل تطويق الجنوب، وفتح طريق أمام تحرك العناصر الإرهابية، ذهابًا وعودة، ولعلّ حملات التشويه الشيطانية التي مارستها الشرعية الإخوانية ضد دولة الإمارات خلال الفترات الماضية، قد فهم الغرض منها، فالأمر كان محاولة لدفع الإمارات للمغادرة، في مسعى إخواني للتلخص من قوة قاهرة قادرة على ردع التنظيمات الإرهابية وتلقينها شر هزيمة.
يُستدل على ذلك بأنّ الشرعية وهي تنفّذ أجندتها التآمرية والتي تضمنت ترويج أكاذيب وإدعاءات وافتراءات ضد الإمارات، كانت تعمل في الوقت نفسها على تكثيف وتيرة تنسيقها مع المليشيات الحوثية، وذلك لتهيئ المجال أمام إعادة صناعة مشاهد الإرهاب لتضرب الجنوب وتهز أمنه واستقراره وتنهش في ثرواته، والأهم من ذلك إغراقه في فوضى أمنية مستمرة تبعثر آمال وفرص التحرك نحو استعادة الدولة.