“الواقع الجديد” الثلاثاء 14 ديسمبر 2021م/ متابعات
أنتشرت في الاوانة الأخيرة مئات الإصابات بعدد من الأمراض والأوبئة التي أحذت في الانتشار على نحو سريع في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسلطة الإخوان الإرهابية، في ظل غياب كامل للإجراءات الوقائية والطبية التي تقلل من فرص انتشار العدوى بين الأبرياء، بل وفي ظل غياب العديد من المستشفيات التي خرجت تماما من الخدمة إما لنقص الإمكانيات أو لتحويلها إلى ثكنات عسكرية تخدم العناصر الإرهابية التابعة للشرعية.
وارتفعت معدلات تفشي الإصابات بخمسة أمراض وبائية في محافظة لحج، لتشمل حمى الضنك والسعال الديكي والملاريا والحصبة والكوليرا، بخلاف فيروس كورونا، وذلك في أعقاب تسجيل 48 إصابة وبائية في عدد من مديريات المحافظة، بزيادة عن حصيلة أمس الأحد، المقدرة بـ 35 حالة.
وتواجه السلطة المحلية في لحج كما في المحافظات الجنوبية الأخرى الخاضعة لسيطرة سلطة الإخوان الإرهابية اتهامات متصاعدة بالتكتم على ارتفاع معدلات تفشي الأوبئة في المحافظة دون تحرك جاد لمواجهة الأزمة الصحية، وهو ما يقود إلى انتشار الأوبئة على نطاق أوسع دون أن يكون هناك قدرة على تحديد حجم الأضرار التي يتعرض لها المواطنين.
يرى مراقبون أن البيئة العامة في المحافظات الخاضعة لسلطة الشرعية لا تساعد على وجود أوضاع صحية سليمة من الممكن أن تشكل وقاية خارجية للمرضي، وأن أزمات الوقود والمياه والكهرباء المستمرة كفيلة بأن تضاعف أعداد الإصابات بالأوبئة المختلفة التي تتطلب رعاية خاصة واكتشاف مبكر بما يساعد على احتواء الأمراض ومنع تمددها.