السبت , 16 نوفمبر 2024
1638046677-1.jpeg

كيف تؤهل علاقات الانتقالي الدولية والإقليمية المتزنة لتجلعه شريك اساسي في السلام

“الواقع الجديد” الأربعاء 8 ديسمبر 2021م/ متابعات

حقق الانتقالي الجنوبي خلال 2021م الكثير من الانجازات السياسية وكان دائمًا خلال الاشهر الماضية ما يبعث بالرسائل الحيوية والمهمة فيما يخص أن الأولوية المُحرّكة لاستراتيجيته هي العمل على استعادة الدولة وأكد على إنّ أي محادثات سينخرط فيها المجلس الانتقالي في الفترة المقبلة ستضع في اعتبارها هذه الأولوية حتى وإن كان ذلك بشكل مرحلي.

كما أثبت المجلس الانتقالي خلال تحركاته الفاعلة على مستويات مختلفة في مواجهة الإرهاب الاخواني والحوثي خلال السنوات الماضية على أنه لديه خبرات يجب على المجتمع الدولي الاستفادة منها للتعامل مع التنظيمات الإرهابية، تحديدا وأن قدراته على الأرض كانت سببًا في إرغام الشرعية التوقيع على اتفاق الرياض الذي حاولت التهرب منه بكافة السبل، وبالتالي هناك تجربة كبيرة تعطي الحق للانتقالي بأن يكون شريكًا في وضع الأطر العامة لخطط السلام المستقبلية.

حيث تشير التطورات الأخيرة إلى أن هناك رغبة دولية للتعرف على تفاصيل مسببات الصراع، والبحث عن أطر موضوعية من الممكن أن تقود إلى طرح وثيقة جديدة للسلام تضمن إنهاء الحرب بشكل كامل وإن كانت التحركات الدولية بحاجة لمزيد من الجهود لتضييق الخناق على الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية فإن ذلك لا يمنع من وجود تقدم على مستوى يقين المجتمع الدولي من أن الجنوب لابد أن تكون له كلمة فاصلة وحاسمة تمهد البيئة لاتخاذ خطوات إيجابية على الأرض نحو السلام.

ويتمتع المجلس الانتقالي الجنوبي بقدر كبير من العلاقات الدولية والإقليمية المتزنة التي تجعله مؤهلا لأن يكون شريكا أساسيًا في طريق السلام الحالي والذي لم يرى النور بعد، وهو ما يؤكد على أنه نجح بشكل كبير في إفساد مخططات الحوثي والشرعية اللذان حاولا منعه من أن يكون حاضرا على مائدة المفاوضات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.