“الواقع الجديد” الأثنين 6 ديسمبر 2021م/ متابعات
لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة، دورًا رئيسيًّا في تحسين الحياة في محافظة أرخبيل سقطرى، بعدما قدمّت صنوفًا ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
فعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت دولة الإمارات مساعدات كبيرة للجنوب بما في ذلك محافظة سقطرى، بما ساهم في تحسين الوضع المعيشي، وذلك في مواجهة حرب الخدمات التي أشعلتها الشرعية ضد الجنوب منذ فترات طويلة.
المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات لسقطرى مكّنت الجنوبيين من تجاوز العديد من التحديات، وأفادت إحصاءات حديثة بأن إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للجزيرة في الفترة من 2015 إلى 2021 أكثر من 110 ملايين دولار.
المساعدات المقدمة من دولة الإمارات، شملت أغلب القطاعات الحيوية في المحافظة، مثل الصحة والتعليم والنقل والتنمية والطاقة والغاز إلى جانب الخدمات الاجتماعية.
وفي أحدث هذه الجهود الإغاثية، شهدت جزيرة سقطرى افتتاح منافذ بيع السلع الغذائية المدعمة، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، وسط ترحيب شعبي.
وشملت المبادرة افتتاح ستة منافذ للبيع في مختلف أنحاء الجزيرة لخدمة 588 قرية بحجم استفادة يصل إلى 15 ألفًا و147 أسرة على مستوى الأرخبيل.
وجاءت المبادرة الإماراتية استجابة من مؤسساتها الإنسانية لأزمة الغلاء، وتساهم في مساعدة سكان الجزيرة على مواجهة أعباء ارتفاع الأسعار نتيجة هبوط العملة المحلية.
جهود الإمارات فيما يخص العمل على تحسين الموجات السعرية تحمل أهمية كبيرة بالنظر إلى حجم الأعباء التي تكبّدتها محافظة سقطرى على مدار الفترات الماضية من حرب مسعورة شنّتها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب.
وتضمّنت هذه الحرب العمل على تدمير الاقتصاد والدفع نحو انهيار العملة، بما أدّى بشكل رئيسي إلى تأزيم الوضع المعيشي ومن ثم حدوث موجات ضخمة من الارتفاعات في الأسعار.
في مقابل ذلك، فإنّ المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات قادت إلى تحقيق الاستقرار المعيشي بشكل كبير في محافظة سقطرى وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وهو ما مثّل ضربة قاتلة لأجندة الشرعية الإخوانية التي حاولت في كثيرٍ من الأحيان لضرب استقرار المحافظة الهادئة.