السبت , 16 نوفمبر 2024
4e26b6be-8499-4243-9a40-1ff2525aae7f.jpeg

ما دلالات اللقاءات الأممية مع المجلس الانتقالي الجنوبي؟

“الواقع الجديد” الأثنين 6 ديسمبر 2021م/ متابعات

توالت اللقاءات والاجتماعات المهمة بين المبعوث الأممي إلى اليمنهانز جروندبرج ومكتبه في العاصمة عدن وبين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، مايؤشر على أن هناك قناعة دولية بضرورة التنسيق مع الجنوب في أثناء الإعداد لرؤيةأممية من المتوقع أن ترى النور قريبًا لعرضها على الأطراف المختلفة.

ترسخ تلك اللقاءات والتي كان آخرها اليوم الأحد، بين رئيس الجمعيةالوطنية ومدير مكتب المبعوث الأممي في عدن، لحضور جنوبي فاعل في مفاوضات السلامالشامل، تحديداً بعد أن أبدت القوى الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن اهتماماًبلقاء الرئيس عيدروس الزُيبدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعوديةالرياض، إلى جانب قيام المبعوث الأممي بإجراء زيارتين متتاليتين إلى العاصمة عدنمتجاهلاً المحاولات الفاشلة التي هدفت لإثنائه عن قدومه إلى عاصمة الجنوب.

يمكن القول بأن الانتقالي يسير بخطوات هادئة وثابتة في الوقت ذاتهعلى طريق عرض قضية الجنوب ضمن حلول مفاوضات السلام الشامل، وأن قدرته على التعاملمع الحروب التي خاضتها قوى الاحتلال الشمالي طيلة السنوات الماضية تؤهله لأن يصبحطرفًا أصيلاً في معادلة الحل، ومن ثم عرض رؤيته التي تقوم على استعادة دولة الجنوبكاملة السيادة، وإنهاء الاحتلال اليمني.

مضي المجلس الانتقالي في طريقه دون الالتفات لأي تهديدات عمدتالشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية على توجيهها إلى الجنوب، وتحركعلى مستويات دبلوماسية وسياسية وعسكرية متوازية إلى أن حظي بثقة دولية جراء وضوعأهدافه ومواقفه وفاعلية قراراته التي اتخذها لتأمين الجنوب أولاً، ثم وضع أساساتبناء دولته التي من الممكن أن تشكل قاعدة عريضة من الممكن أن يستند عليها في أثناءطرحه قضية الجنوب العادلة أمام المحافل الدولية.
وبدا من الواضح أن اللقاءات السابقة التي عقدها الرئيس عيدروسالزُبيدي وكذلك قيادات المجلس الانتقالي مع دبلوماسيين غربيين تركزت على ثلاثةمحاور رئيسية على رأسها استعادة دولة الجنوب والالتزام باتفاق الرياض كمدخل للوصولإلى سلام شامل، وضرورة التدخل سريعًا لوقف التدهور الاقتصادي في المحافظات الجنوبيةباعتباره معوقًا رئيسيًا لتحقيق أي تقدم سياسي على الأرض، وبالتالي فإن الانتقالينجح في إيجاد أرضية مشتركة مع قوى إقليمية عديدة تتفق مع هذه المحاور بشكل كامل أوجزئي.

ورحب أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، بمدير مكتب المبعوثالأممي في العاصمة عدن، بيتر رايس، معربا عن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على دعممهامه وتسهيلها.

واستعرض اللقاء الموقف السياسي والعسكري والإنسانية في الجنوب، وجهودالمجلس لمعالجتها، وعودة الحكومة إلى العاصمة عدن لأداء مهامها، وتفعيل المؤسسات،وتحسين الخدمات، وانتشال الوضع الاقتصادي.

وعبر بن بريك عن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تطبيق اتفاقالرياض باعتباره محطة ونقطة مهمة في تثبيت دعائم العملية السياسية.

بدوره، طرح مدير مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العاصمةعدن، على رئيس الجمعية الوطنية مهام عمله في مكتب المبعوث الأممي، مؤكدا أنه يولياهتمامه ببذل المساعي لوقف الحرب وإحلال السلام الشامل .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.