“الواقع الجديد” السبت 4 ديسمبر 2021م/ متابعات
يحمل الإصرار الإخواني على السيطرة على محافظة شبوة، بأنّها تسعى بشتى السبل للسطو على موارد المحافظة الغنية بالنفط، وهو مسعى إخواني خبيث وضعته الشرعية منذ أن شنّت حربها الأخيرة على الجنوب.
ومنذ أحداث أغسطس 2019 التي زجّت بمحافظة شبوة بين براثن الاحتلال الإخواني، عملت الشرعية على فرض سيطرتها بشكل كامل على الموانئ النفطية بغية السطو على موارد الجنوب.
من بين هذه الموانئ هو ميناء النشيمة الذي بلغت قيمة مبيعات النفط من خلاله 490 مليون دولار، وهو ما فسَّر سبب الإصرار الإخواني على مواصلة احتلال شبوة.
مليشيا الشرعية صعّدت من حربها في محافظة شبوة على مدار الفترة الماضية، بغية السيطرة على موانئها النفطية، لكنّ هذه السيطرة تخرج بشكل أو بآخر عن الوضع القانوني، بمعنى أن تديرها بمنطوق العصابات التي تفرض سطوتها لترتكب أعمال نهب وتهريب واسعة النطاق.
وتعمل الشرعية على شحن كميات النفط التي يتم نهب وتهريبها، عبر شاحنات آبار الإنتاج،ومن ثمّ شحنه وتصديره عبر موانئ ومراس خاصة ممتدة على طول شواطئ وسواحل محافظة شبوة.
وأولت الشرعية الإخوانية اهتمامًا جمًا بالعمل على الموانئ بين وعدن وباب المندب إلى المخاء والحديدة، في وقت لا تولي فيه أي اهتمام بالحرب على المليشيات المدعومة من إيران.
وشكلت الشرعية الإخوانية “مافيا إجرامية” من قِبل مؤسسة الرئاسة، عملت على تهريب خام النفط دون أي رقابة ودون توريد أي عائدات إلى الخزينة العامة في الوقت الذي يعاني فيه ملايين المواطنين من الجوع والفقر وانقطاع مرتباتهم.
إقدام الشرعية على نهب ثروات الجنوب النفطية مكّنت تنظيم الإخوان من تكوين ثروات مالية ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه الجنوبيون من أعباء حادة، وسط إفقار وإذلال متعمد مارسته الشرعية الإخوانية للجنوبيين.