“الواقع الجديد” الأربعاء 1 ديسمبر 2021م/ متابعات
علق وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية على بيان القياديين في الشرعية الإخوانية، الفاسدين المدعوين أحمد بن دغر وعبد العزيز جباري متهمهم بالانتهازية، مشيرا إلى أنهما يحاولان القفز من قارب الشرعية قبل غرقه.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إن: “بن دغر وجباري يريدان من ينقذهم بعد أن شارف قارب الشرعية على الهلاك”.
وأوضح أنهما: “شخصيتان انتهازيتان وسلعتان رخيصتان لا يفكران بالشعب؛ والوطن عندهما بطونهما”، مختمما بهاشتاج: “يوم الاستقلال الجنوبي”، و”يوم الشهيد”.
أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى، وعبدالعزيز جباري نائب رئيس مجلس النواب، قد أصدرا اليوم الثلاثاء بيان مشترك، دعوا فيه ابناء اليمن إلى تحالف ينقذ البلاد ويحافظ على الجمهورية والوحدة حد تعبيرهم، كما هاجموا التحالف والشرعية.
وللبحث عن ما وراء هذه الدعوة التي تضمنها البيان المشترك، رصدت عدن تايم، تعليقات نخبة من العسكريين والسياسيين، وخرجت بالحصيلة التالية:-
*مزايدة وانتهازية
وأعتبر الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح، مبادرة بن دغر وجباري مسخرة ومزايدة منهما.
وقال : “آخر مسخرة ومزايدة: بن دغر وجباري يقدمان مبادرة ل”إنقاذ الجمهورية والوحدة” !.. وكله كوم و”الوحدة” كوم لحاله”.
ورأى المحلل السياسي فهد طالب الشرفي، أن دعوة بن دغر وجباري تأتي عقب تحرك الجبهات، من أجل إيقاف الحرب لإعطاء عمر للحوثي وحياة لكي يذبح اليمنيين.
وقال الشرفي : “عند ما تحركت الجبهات يخرج بن دغر وجباري ليقولوا ان الخيار العسكري وصل الى طريق مسدود ، هل يفهم الناس الآن من يوقف الجبهات ويعطي الحوثي عمر وحياة ليذبح اليمن واليمنيين بدعوات السلام التي هي وهم يعرف كل يمني عدم جدواها”.
وأضاف متسائلا : “هل الانقاذ يعني ايقاف الجبهات ام الانقاذ هو دحر الميلشيات وتحرير البلاد من مشروع ايران الامامي الكهنوتي ؟؟”.
*قفزة من الشرعية ورسالة للحوثي
وفي هذا الصدد قال المحامي عبدالاله الردفاني: ‘بيان بن دغر جباري يعتبر قفز من شرعية هادي المشارفة على الطي ومحاولة حثيثة للبقاء في السلطة اياً كانت هذة السلطة حتى وان كانت سلطة الحوثي فهذا البيان موجة بدرجة اساسي للمليشيات”.
وأضاف: “وهو بيان انتهازي انهزامي لن يحقق لهم اي استجابة وقد ثبت فشلهم وكانوا قيادات موتمرية ثم حوثية ثم شرعية واليوم يريدون اعادة انتاج نفسيهما.. لقد باعا بضاعتهم بارخص الاثمان ولا احد سيشتري”.
واشار : “ذيل البيان بتوقيعهما بن دغر بصفتة النائب الاول لحزب الموتمر الشعبي ورئيس وزراء سابق وجباري بصفتة الامين العام لحزب العدالة والبناء ونائب رئيس البرلمان، فلماذا لم يوقع بن دغر بصفتة الحالية رئيس المجلس الشورى هل هي مقدمة للاستقاله..؟ الايام القادمة ستكشف الملعوب”.
*بن دغر وجباري خارج المشهد
وأعتبر الكاتب السياسي ناصر المشارع، أن ظهور هذا البيان والمبادرة من قبل بن دغر وجباري، هو تأكيد على أنهم اصبحوا خارج المشهد، وأن الترويج لانفسهم بديلا لهادي والاحمر قد فشلت.
وقال المشارع : “عبد العزيز جباري وبن دغر خارج الدائرة ضمن الحوارات التي تتم بين اطراف الصراع في اليمن برعاية الامم المتحدة، هكذا يبدو بعد أن كان يحلم أحدهما بمنصب الرئيس والآخر بمنصب نائبا للرئيس ضمن نتائج متوقعة لأنهاء الحرب”.
وأضاف: “ظل الدكتور بن دغر يسوق نفسه بديلا لهادي من خلال خطابه الوحدوي الموجه شمالا وكذا الاستاذ جباري في خطابه الذي دائما مايحاول أن يمسك العصاء من المنتصف بين الحوثيين والأطراف الاخرى في الشمال ايضا وبراءته من الحرب الذي يقودها التحالف ظنا منه أن ذلك النهج سيقدمه من الزاوية الوطنية، اما بالنسبة للجنوب فالجميع يدرك أن المشروع والمعطيات على الارض تجاوزت كل الموميات السياسية التي تعودت ان تقدم نفسها بأسم الجنوب في كل المراحل التي مضت..الايام القادمة حبلى بالمفاجآت.. انتظروا”.
ونقلا عن مراقبين ان دعوة بن دغر وجباري لا يعدو سوى خطاب إنقاذ بائس في وضع كانوا سببا فيما وصلت اليه البلاد من بؤس وانهيار اقتصادي وخدمي.