“الواقع الجديد” الأثنين 29 نوفمبر 2021م/ سعيد علي
30 نوفمبر (تشرين الثاني) يوم الشهيد الإماراتي الذي تستذكر فيه الدولة تضحيات شهدائها، وتؤكد فيه حكومة وشعباً وقوفها ودعمها لأسر وذوي الشهداء، لاسيما وأن تاريخ الاحتفاء أتى تخليداً لذكرى سقوط أول شهيد إماراتي وهو “سالم سهيل بن خميس” في 30 نوفمبر 1971، حيث ارتقى دفاعاً عن علم وأرض الدولة عندما كان يخدم بقوات شرطة رأس الخيمة.
لم يقتصر تكريم الدولة للشهداء بتحديد يوم لتخليد ذكراهم بل أطلقت حكومة الإمارات العديد من المبادرات وفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن والتي شملت واحة الكرامة التي تحتضن في كنفها “نصب الشهداء” المكون من 31 لوحاً من ألواح الألمنيوم الضخمة التي يستند كل منها على الآخر كرمز للوحدة والتكاتف والتضامن، ومن معالم الواحة أيضاً، ميدان الفخر الذي تصل مساحته إلى حوالي 4000 متر مربع ويتخذ شكلاً دائرياً، ويحيط بالميدان مسرح ومدرج كبير يتسع إلى حوالي 1200 شخص، ويوجد في منتصفه بركة ماء دائرية عمقها 15 مم، وتشكل البركة لوحة فنية في غاية الروعة تجمع بين انعكاس جامع الشيخ زايد الكبير ونصب الشهيد عليها.
ومن المبادرات المرتبطة بتخليد ذكرى يوم الشهيد، أمر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإنشاء مكتب في ديوان ولي عهد أبوظبي يعنى بشؤون أسر شهداء الوطن، ويختص المكتب بمتابعة احتياجات الأسر، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لها وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام.
نصب تذكاري في الشارقة
وتخليداً لذكرى شهداء الوطن، أمر عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتنفيذ ميدان لشهداء الإمارات في الشارقة، وإقامة نصب تذكاري للشهداء، تكريماً وتقديراً لهم على تضحياتهم الجسيمة، وهو عبارة عن مجسم جندي، يحمل العلم الإماراتي.
واستمراراً للمبادرات التي تهدف إلى تخليد ذكرى شهداء الإمارات، تم تشييد ساحة للشهداء وبناء نصب تذكاري في موقع حديقة العلم بمنطقة الجرف بعجمان، كما أعلن الأرشيف الوطني عن إنشاء مشروع “أرشيف الشهداء”، وأطلق “مكتب شؤون أسر الشهداء الإماراتيين، بالتعاون مع مجموعة “بريد الإمارات” أول طابع بريدي تخليداً لذكرى يوم الشهيد، وتكريماً لشهداء الإمارات، وتميزت بلدية دبي بمنح أسر شهداء الواجب عضوية مجانية لمدينة الطفل.