“الواقع الجديد” الأحد 28 نوفمبر 2021م/ متابعات
يدفع تنظيم الإخوان وقياداته المهيمنة على قرار الشرعية والرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، إلى مواجهة عسكرية ضد أبناء شبوة، للحفاظ على نفوذه في المحافظة الاستراتيجية والغنية بالنفط.
وسيطر حزب الإصلاح الإخواني على محافظة شبوة في أغسطس 2019م، بعد معركة ضد النخبة الشبوانية التي أنشأها التحالف العربي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
ومنذ سقوطها بيد الحوثي، يعمل المحافظ ابن عديو بكل جهد لتثبيت وتمكين جماعة الإخوان من المفاصل الهامة في شبوة، وحولها إلى سجون ومعتقلات سرية للمناهضين والرافضين لمشاريع الإخوان ولتصفية حساباته مع قبائل المحافظة.
وسخر الإخوان موارد شبوة عبر تلميذهم ابن عديو، في تمويل الحروب الجانبية، وتغذية الصراعات القبلية والهجمات الإعلامية على التحالف العربي، والأطراف الأخرى المناهضة للحوثي، ولم يكتف، بذلك فقد طعن مأرب بتسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي.
تسليم بيحان بهذه الطريقة المخزية، كان ضربة موجعة توجهها سلطة ابن عديو لمحافظة شبوة، ما دفع الكثير من القيادات العسكرية للخروج عن الصمت والكشف عن الأسباب، والتحرك في وجه من يتآمر على محافظتهم، ولتفادي سقوط ما تبقى من المديريات بيد الحوثي.
وحول انتفاضة شبوة، رأى الناشط علي عمير، أن سلطة الإخوان في شبوة هي مجرد صنيعة لقوى تسيطر على الشرعية، وهذه القوى لن تستجيب لمطالب شبوة إلا في حالة تم التحرك عسكرياً.
وأكد أن القوى النافذة في الشرعية، هي من صنعت سلطة ابن عديو الحالية لتأمين وضمان مصالحها الخاصة في شبوة.
وقال الناشط السياسي، في منشور له على الفيسبوك، إن ابن عديو أتى بقرار جمهوري ولن يزيحه سوى قرار جمهوري، ويجب أن يستهدف الضغط الشعبي هرم الشرعية الأعلى في الشرعية وليس ابن عديو وسلطته.
وأوضح أن الهرم الأعلى عبارة عن فريقين وكل فريق له مصالحه في شبوة، وتضمنها له السلطة المحلية برئاسة ابن عديو.
وأكد، أن المحافظ الإخواني جعل شبوة مرتعاً حراً لمافيا النفط، عبر مينا قنا وطريقا آمنا للإمداد العسكري الإخواني إلى شقرة، عبر مليشيات القوات الخاصة، كما سخر موارد شبوة في تمويل الحروب الجانبية ومنها جبهة شقرة، كما جعل مناطق الصحراوية النفطية بالمحافظة إمارة تتبع مأرب.
واختتم، إن هذه المصالح هي من صنعت ووضعت سلطة شبوة، ولن يستجيب هرم الشرعية لمطالب أبناء المحافظة قريباً، ما لم يسمع صرير أزيز.