“الواقع الجديد” الأربعاء 24 نوفمبر 2021م/ متابعات
اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم زيارة إلى القاهرة حيث التقى بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط وناقشوا أهمية استقرار اليمن بالنسبة للمنطقة، والمسؤولية المشتركة لدول المنطقة في تجنّب المزيد من التصعيد في اليمن، كما تناولوا الحاجة لدعم اليمنيين من أجل الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع يتمّ التوصّل إليها من خلال التفاوض.
والتقى السيد غروندبرغ أيضًا بمجموعة متنوّعة من اليمنيين من النساء والرجال من بينهم برلمانيين وممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات للمجتمع المدني وإعلاميين. وشدّد المشاركون على الحاجة إلى خفض تصعيد العنف، وركزوا على أثر التدهور الاقتصادي على حياة المدنيين. وتشاور السيد غروندبرغ مع المشاركين اليمنيين حول طرق بدء حوار سياسي جامع يضع طلبات الأطراف في سياق أجندة يمنية أوسع تتضمن أولويات سياسية واقتصادية وأمنية.
وقال السيد غروندبرغ: “لن تؤدي الحلول الجزئية إلى حلّ مستدام، يجب أن يكون هناك تركيز بشكل متساوٍ على الأولويات العاجلة الرامية لتخفيف أثر الحرب على المدنيين، وعلى القضايا طويلة المدى المطلوبة من أجل التوصّل إلى حلّ مستدام وعادل للنزاع”.
وشملت المناقشات في القاهرة التطوّرات العسكرية الأخيرة في اليمن بما يشمل الحديدة، والوضع الإنساني المتدهور، وشدّد السيد غروندبرغ على أنّ الهجوم المستمر على مأرب تسبّب بالفعل في تداعيات متوالية في جميع أنحاء اليمن، كما يستمر هذا الهجوم في تقويض فرص الوصول إلى تسوية تفاوضية للنزاع.
وقال السيد غروندبرغ: “لا يوجد حلّ عسكري مستدام للنزاع في اليمن، يجب على جميع الأطراف المتحاربة خفض تصعيد العنف وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين بدلاً من تحقيق المكاسب العسكرية.”