“الواقع الجديد” الأربعاء 24 نوفمبر 2021م/ متابعات
تعالت الأصوات بالفترة الأخيرة في محافظة شبوة ، تطالب بإقالة المحافظ محمد صالح بن عديو في ظل اتهامات تلاحق الرجل بخدمة مصالح جماعة الإخوان الممثلة في حزب الإصلاح على حساب السكان، وفي انتشار مظاهر الفساد، وهدر موارد المحافظة، التي كانت تصنف كإحدى أثرى محافظات الجنوب.
ولا يبدو أن السلطة الشرعية التي يترأسها عبدربه منصور هادي في وارد الإصغاء لمطالب أهالي شبوة، الأمر الذي ينذر بتصعيد في المحافظة.
ويقول متابعون إن تمسك السلطة الشرعية بالمحافظ الحالي يعكس واقع أن سلطة القرار الشرعية هي جماعة الإخوان التي لن تجد أفضل من صالح بن عديو لتمرير أجندتها في المحافظة.
ويقول نشطاء إن عمليات الاعتقال واستهداف الأصوات الجنوبية المعارضة لهيمنة جماعة الإخوان بلغت في الفترة الأخيرة مستوى خطيرا.
وحتى الثلث الأول من العام الجاري، كشفت إحصاءات تناقلتها وسائل إعلام محلية أنّ أجهزة الأمن داخل المحافظة اعتقلت نحو 700 شخص، مرجحة أن تكون هذه الحصيلة أكبر من ذلك بكثير بالنظر إلى أنّ هناك حالات لا يعرف عنها شيء.
وتسيطر جماعة الإخوان منذ العام 2019 على محافظة شبوة، وقامت الجماعة في سبتمبر الماضي بتسليم عدد من المناطق للمتمردين الحوثيين، الأمر الذي رفع من منسوب التوتر داخل المحافظة.
ويرى مراقبون أن إصرار السلطة الإخوانية على إبقاء بن عديو قد يعجل بهذا السيناريو