“الواقع الجديد” الأثنين 21 نوفمبر 2021م/ متابعات
حرصا على تنفيذ بنوده إذ أنه يمهد لإنهاء احتلال الشرعية ويحاصر إرهاب المليشيات الحوثية، وهو ما يجعل رؤيته للحل تحظى باهتمام دولي باعتباره طرفا ساعيًا بجدية لإنهاء الصراع الحالي والتأسيس لحقبة سياسية جديدة تتصدرها دولة الجنوب التي تتمتع بموقع جيوستراتيجي مهم على خليج عدن ومضيق باب المندب.
يرى مراقبون أن الاجتماعات المتتالية التي عقدها الرئيس عيدروس الزُبيدي خلال زيارته الحالية للعاصمة السعودية الرياض رسخت لأهمية وجود دولة الجنوب للتعامل مع التهديدات الإرهابية التي تدعمها القوى المعادية للأمن القومي العربي، وأن تسليط الزُبيدي الضوء على الأزمات المعيشية في المحافظات الجنوبية هدف لتعريف المجتمع الدولي بما يعانيه أبناء الجنوب من حروب وأزمات من جانب قوى الاحتلال اليمني.
أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الحل الجذري للصراع في اليمن، باستعادة دولة الجنوب المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل العام 1990، وطرح على سفير مملكة النرويج ثوماس ليد بول، في لقاء مشترك أمس السبت، في العاصمة السعودية الرياض، تطورات جهود تنفيذ اتفاق الرياض.
وثمن جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدفع مسار اتفاق الرياض، مشيرًا إلى ضرورة تضافر المجتمع الدولي لتحسين الوضع الإنساني في الجنوب وتخفيف تداعيات وأعباء الأزمة الاقتصادية.
وعبر الزُبيدي عن دعم المجلس لحكومة المناصفة، وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مطالبًا بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في تصميم عملية سلام شاملة تنهي الصراع في المنطقة.
وأشار إلى الدور الحيوي للمجلس في تأمين خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن، باعتباره شريكًا فاعلًا للمجتمع الدولي على مختلف الأصعدة.
بدوره، شدد سفير النرويج على توحيد جهود معالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، ودعم حكومة المناصفة لإنجاز مهامها والتزاماتها تجاه المواطنين، مؤكدًا اهتمام بلاده بالدفع باتجاه تنفيذ اتفاق الرياض.