“الواقع الجديد” الأثنين 21 نوفمبر 2021م/ متابعات
حققت القوات المشتركة جملة من الانتصارات المهمة في جبهة الساحل الغربي في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية وذلك بعد أن أقدمت على عملية إعادة الانتشار التي كانت سببًا مباشرا في تطهير العديد من المديريات والمناطق التي كانت تحت سيطرة العناصر المدعومة من إيران، وهو أمر ما كان له أن يتم في حال كانت الشرعية طرفًا في المواجهة التي تدور الآن.
لعبت الشرعية على مدار السنوات الماضية دورا حقيرا في العمالة لصالح المليشيات الحوثية، إذ أنها تورطت بدعم مباشر من قطر في توصيل معلومات مضللة للتحالف العربي مع انطلاق عاصفة الحزم في شهر مارس من العام 2015 بشأن أماكن تواجد العناصر المدعومة من إيران قبل أن يكشف التحالف خديعة قطر ويطردها من التحالف العربي.
في جميع المواجهات التي قادها التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية الإرهابية عمدت الشرعية على خيانة الجبهات، ففي مرات عديدة قامت بتسهيل سيطرة العناصر المدعومة من إيران على مناطق في محافظات شمالية تحديدا على حدود المملكة العربية السعودية، وفي مرات أخرى أوهمت التحالف بأنها تخوض معارك ضد المليشيات دون أن يكون لذلك أثر على الأرض وهو ما قاد في النهاية لسيطرة الحوثي على غالبية محافظات الشمال ووصوله إلى معقل الشرعية في محافظة مأرب.
في الوقت الذي ركز فيه التحالف العربي ضرباته على المليشيات الحوثية في مأرب كانت الشرعية ماضية في نسج المخططات التي تضمن تخفيف الضغط على المليشيات وذلك بفتح جبهات جديدة في الجنوب وإقدامها على عمليات تهريب عناصرها تحت مسمى “النزوح” الذي استهدف تحقيق مصالح سياسية عديدة إلى الجنوب، وتركت الجبهات فارغة من دون مقاومة، والأكثر من ذلك أنها عمدت على معاداة القبائل التي تصدت للعناصر المدعومة من إيران.
تعايشت الشرعية مع المليشيات الحوثية في محافظة تعز واستهدفت إيجاد حلقة وصل بين المليشيات الحوثية في محافظات الشمال بين العناصر الموجودة في محافظة الحديدة على الساحل الغربي، وهو ما كان سببا في توالي انتهاكات الحوثي لهدنة اتفاق ستوكهولم، قبل أن تقوم القوات المشتركة بإعادة انتشارها بصورة غير متوقعة ليست فقط للمليشيات الحوثية ولكن للشرعية الإخوانية أيضًا.
ودحرت القوات المشتركة مسلحي المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، اليوم الأحد، من مواقع جديدة في محافظة الحديدة، حيث شنت وحدات القوات المشتركة هجومًا بريًا واسعًا للسيطرة على جبل المغارب في مديرية جبل راس وجبل محور العبد المطل على مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وجبال الغازية وحبيطان وقحبر وعمر والدباس بباب الفج بمديرية حيس.
وشهدت المحافظة اشتباكات عنيفة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، انتهت بخسائر بشرية ومادية كبيرة للمليشيا الإرهابية.
وكانت القوات المشتركة قد أعلنت استمرار تقدمها مساء أمس السبت، إلى شمال مديرية حيس بمحافظة الحديدة، بعد سيطرتها على مفرق العدين، ووصلت إلى محطة الحيسي والقرى المجاورة، وسيطرت على مواقع مدفعية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتلقت المليشيات الحوثية الإرهابية خسائر بشرية فادحة، كما فقدت كميات كبيرة من العتاد والأسلحة، وسط انهيار عناصرها.
شهدت مناطق متفرقة غرب مديرية حيس في محافظة الحديدة، أمس السبت، أعمال تطهير من ألغام مليشيا الحوثي الإرهابية بعد طردها في مواجهات خاضتها القوات المشتركة، وقامت وحدة هندسية عسكرية بالقوات المشتركة بنزع الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب الحوثية، لتأمين السكان والمارة من خطرها.
وبالتوازي مع ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي، خلال الساعات الماضية، 13 عملية جوية استهدفت المليشيات الحوثية الإرهابية في الساحل الغربي، وأوضح التحالف في بيان، أن القصف الجوي يقع بمناطق غير خاضعة لاتفاق ستوكهولم، لدعم القوات المشتركة وحماية المدنيين.