“الواقع الجديد” الأحد 14 نوفمبر 2021م/ متابعات
تكتفِ الشرعية الإخوانية بتسليم مديريات محافظة شبوة إلى الحوثيين، ضمن حلقات متواصلة من التآمر والخيانة، لكنّها تتوسع في جرائمها التي تستهدف معارضي المليشيات.
ومنذ اليوم الأول لاستعار وتيرة تآمرها في محافظة شبوة وتضمّن ذلك تسليم مديريات بيحان والعين وعسيلان للمليشيات الحوثية، عملت الشرعية أيضًا على تكتيك آخر، وهو إزاحة كل من يمكنه أن يعترض طريق المليشيات التوسعي على الأرض.
وركَّزت الشرعية في تآمرها على استهداف العسكريين، باعتبارهم لديهم قدرات كبيرة على التصدي للمليشيات الحوثية، واللافت في هذا الإطار أنّ الاستهداف يطال بشكل كبير القيادات العسكرية التي لعبت دورًا رئيسيًّا في هزيمة الحوثيين في معارك سابقًا.
حدث ذلك عند نقطة مدخل عتق الغربي في محافظة شبوة، حيث اختطفت مليشيا الشرعية أركان القوات الخاصة السابق عبدالله عوض الجبواني، وابن أخيه محمد أبوبكر عوض.
تضاف هذه الجريمة الإخوانية إلى سلسلة طويلة من العمليات نفّذتها مليشيا الشرعية بغية العمل على تمدّد المليشيات الحوثية، وتحديدًا إلى مناطق عتق ومرخة وبقية عسيلان.
هذا التكيك الإخواني استبقته الشرعية بالعمل على القيادات والضباط العسكريين من أبناء محافظة شبوة، وعملت على استبدالهم بعناصر تابعة لها، بغية تسهيل التنسيق مع المليشيات الحوثية.
وعملت الشرعية على عرقلة عمل العسكريين في مواجهة الحوثيين، واستحوذت بشكل كبير على القرار العسكري وهو ما قاد في النهاية إلى تمدّد نفوذ المليشيات الحوثية على الأرض.
كما أنّ مليشيا الشرعية عملت على عرقلة تحركات شعبية وقبلية سعت لمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو ما مكّن الأخيرة من بسط نفوذها على الأرض بشكل كبير، في وقت سعت فيه الشرعية لإشعال معارك جانبية أمنية وسياسية بعيدًا عن أي مواجهات مع الحوثيين.