“الواقع الجديد” الأثنين 8 نوفمبر 2021م/ متابعات
تكشف الجرائم العديدة والمتواصلة التي ترتكبها الشرعية الإخوانية في محافظة شبوة، أنّها تمثّل محاولات مستمرة لخدمة المليشيات الحوثية أنها تمثّل محاولات مستمرة لخدمة الأهداف الحوثية المشبوهة، سواء من خلال ممارسة الاعتداءات والجرائم على الجنوبيين إن كانوا مواطنين عاديين أو عسكريين، أو الانسحاب من الجبهات لصالح المليشيات المدعومة من إيران.
ومثّلت الجريمة الإخوانية في معسكر العلم مؤخرًا، الدليل الأكبر على حجم مساعي الشرعية الإخوانية لخدمة الأجندة الحوثية، عندما عملت الشرعية على استهداف رجال النخبة الشبوانية في المسعكر لإزاحتهم عن طريق مواجهة المليشيات الحوثية.
ولم تكن غريبًا أن تستعين الشرعية الإخوانية بعناصر تنظيم القاعدة في استهداف الجنوب وتأمين المسارات الحوثية، وقد حدث ذلك خلال عملية تطويق المعسكر، حيث شوهدت عناصر تتبع تنظيم القاعدة الإرهابي وهي تشارك مليشيا الشرعية في تنفيذ الهجوم، الذي يحاكي اعتداءً إرهابيًّا آخر كان قد وقع في 2019.
وبحسب العقيد عبدالله أحمد صالح قائد معسكر العلم في شبوة، فقد شاركت عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في الاعتداء الأخير على معسكر النخبة الشبوانية، بتوجيهات من التنظيم الدولي للإخوان من الخارج، عبر المحافظ الإخواني المدعو محمد بن عديو.
حمل هذا المخطط الإخواني، أنّ الشرعية تعمل على محاربة النخبة الشبوانية، بما يبرهن على أن عداءها موجه ضد الجنوبيين وليس ضد المليشيات الحوثية الإرهابية.
وإلى جانب معسكر العلم، فكثيرًا ما عملت الشرعية الإخوانية على توظيف عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مساعي ضرب الجنوب، ويحدث ذلك منذ فترات طويلة في عمليات تحشيد مستمرة لعناصر هذا التنظيم الإرهابي ليس فقط في شبوة، لكن حدث ذلك أيضًا في محافظة أبين التي شهدت نقل الكثير من العناصر الإرهابية إلى هناك.
يشير ذلك إلى أنّ الشرعية تريد تهيئة الأرض لنشر سموم التنظيمات المتطرفة في كل أرجاء الجنوب، في محاولة على ما يبدو للانتقام للمليشيات الحوثية التي ذاقت خسائر ضخمة على يد الجنوب وقواته المسلحة، وبالتالي تريد الشرعية لإعادة إحياء نشاط الإرهاب في الجنوب بشكل كامل.
يتفق مع ذلك العقيد عبد الله الذي قال إنّ مليشيا الشرعية الإخوانية تعمل على الانتقام من خصوم مليشيا الحوثي الإرهابية في شبوة، عبر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين تحت مظلة السلطة الإخوانية.
في هذا الإطار، وفيما يعيش الجنوبيون حالة من الرعب من أهوال الأوضاع الأمنية، في ظل تفاقم الاستهداف الإخواني الحوثي، واستعار الموجات العدائية بشكل قد يكون غير مسبوق، فإنّ الجنوبيين يعولّون على نخبة شبوة، باعتبارها قوة قاهرة قادرة على مواجهة الإرهاب الحوثي، وحماية هذه البقعة الجنوبية الحيوية والاستراتيجية من مخاطر الإرهاب الذي يُحاصرها.
في هذا الإطار، تعهد قائد المعسكر بعودة النخبة الشبوانية إلى المحافظة، مؤكدا أنها قوة أسسها التحالف العربي ذات نموذج أمني فريد، مؤكدا أن مشروع تنظيم الإخوان الإرهابي في المحافظة مصيره الفشل.
هذا التأكيد يبدو أنّه المحرك الأساسي لشعلة حماس القوات الجنوبية لحماية شبوة من الاستهداف الخطير الذي تتعرض له، لا سيّما أنّ إسقاط شبوة يفتح شهية المليشيات الحوثية للتوغل بشكل أكبر تجاه الجنوب، وهو ما يحمل مخاطر مرعبة على وضع قضية الجنوب.